قد تدفع الحرب بين “حماس” و”إسرائيل” إلى حالة من التصعيد العسكري الدولي، وقد يصل ذلك التصعيد إلى صراع مباشر مع إيران ووفقاً لهذا السيناريو سيترتب على ذلك التصعيد تأثيرات اقتصادية دولية.
وتعتمد كل هذه التأثيرات المحتملة على كيفية تطور الحرب خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة وقد أجرت “بلومبرغ إيكونوميكس” دراسةً للتأثير المحتمل على النمو العالمي والتضخم وفق ثلاثة سيناريوهات.
السيناريو الأول: اقتصار الصراع على غزة
سيكون التأثير على الاقتصاد العالمي وفق هذا السيناريو ضئيلاً، خاصة إذا قامت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتعويض النفط الإيراني المفقود باستخدام طاقتهما الاحتياطية ومن المتوقع أن يرتفع سعر برميل النفط بواقع 4 دولار للبرميل الواحد.
السيناريو الثاني: حرب بالوكالة
إذا امتد الصراع إلى لبنان وسوريا، حيث تدعم إيران أيضاً جماعات المقاومة، فستتحول الاشتباكات فعلياً إلى حرب بالوكالة بين إيران و”إسرائيل”، وبالتالي سترتفع التكلفة الاقتصادية.
هذا يعني أن أي تحرك مماثل لذلك السيناريو اليوم من شأنه أن يرفع السعر بنسبة 10 بالمائة إلى نحو 94 دولاراً.
أقرأ المزيد: تقرير أممي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 2.3 % في العام الحالي
وسيؤدي هذا إلى فقدان النمو العالمي 0.3 نقطة مئوية العام المقبل؛ ليصل حجم الناتج المفقود إلى 300 مليار دولار. ومن شأن ذلك أن يبطئ وتيرة النمو إلى 2.4 بالمائة وباستبعاد أزمة كوفيد 2020 والركود العالمي في 2009. سيكون هذا أضعف نمو منذ ثلاثة عقود.
السيناريو الثالث: الحرب بين إيران و”إسرائيل”
وفقاً لهذا السيناريو تشير التقديرات إلى أن أسعار النفط قد تقفز إلى 150 دولاراً للبرميل. وأن يتراجع النمو الاقتصادي العالمي إلى 1.7 بالمائة وهو ركود يقتطع نحو تريليون دولار من الناتج الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع انخفاض النمو العالمي بمقدار نقطة مئوية واحدة في 2024 ليصل إلى 1.7 بالمائة إضافةً إلى ذلك. فصدمة نفطية بهذا الحجم من شأنها أن تعرقل الجهود العالمية لكبح جماح الأسعار. ما يترك معدل التضخم العالمي عند 6.7 بالمائة العام المقبل.