نشرت صحفية أذربيجانية صورا لها من داخل مدينة إدلب التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” خلال تصوير فلم وثائقي يحمل اسم “الوهم” يصور الأوضاع التي تمر بها المدينة والظروف التي يعيشها السكان هناك.
وظهرت الصحفية “فافا أغابالاييفا” من دون حجاب في مخالفة لقواعد التنظيم المتطرف.
تنسيق مع “النصرة”
وصورت الصحفية فيلما وثائقيا لصالح التلفزيون الأذري تحدث عن الظروف العصيبة التي يعيشها السكان ومن بينهم “أذريين” ما أثار استياء “جبهة النصرة ” متهمة الصحفية بمخالفة القواعد المهنية الإعلامية بعد أن قدم تسهيلات لفريق التصوير .
وأجرت أغابالاييفا جولة في إدلب تخللتها زيارات للأسواق ومخيمات النازحين ولقاءات مع مسلحي “النصرة” وذلك بالتنسيق مع “مركز إدلب” للخدمات الإعلامية، وأظهرت حجم الفقر والتطرف الذي تعاني منه المنطقة تحت حكم التنظيم المتشدد ما زاد الجدل حول الزيارة.
لقاءات مع المسلحين
وظهرت المراسلة في صور ترتدي خلالها خوذة الصحافة بدون حجاب أمام مسلحين من “النصرة” ما فسّره البعض بأنها يأتي في سياق محاولات التنظيم إظهار نفسه معتدلاً أمام دول العالم.
بدوره قال تلفزيون “أذربيجان” أن فيلم “الوهم” يهدف لتسليط الضوء على حياة المواطنين الأذريين الذين يعيشون بمخيمات في سوريا ودور إيواء الأيتام.
استنكار
في المقابل أصدر مركز “إدلب” للخدمات الإعلامية الذي نسّق زيارة الصحفية بياناً عبّر فيه عن استيائه ممّا فعلته، وقال أنه قدّم كل التسهيلات للوفد الصحفي، واتهم القناة والصحفية بارتكاب مخالفات مهنية متعمدة ومخالفة الأعراف في المنطقة التي تنص على احترام عاداتها الدينية والاجتماعية وفقاً للبيان.
واعتبر المركز أن القناة نشرت مادة إعلامية بعيدة عن أدنى معايير المهنية واتهمها بتزوير الحقائق وتعمّد خلط المواضيع لتضليل المشاهد بحسب وصفه.
يذكر أن أذربيجان تعمل على استعادة مواطنيها من سوريا منذ عام 2018 وقد أعادت 365 شخصاً منهم حتى اليوم.