هاشتاغ _ نور قاسم
تعاني الأسواق في سوريا حالة من الفوضى في الأسعار، وتُعد هذه الفترة هي الأصعب على أغلب السوريين لأنها تتزامن مع تأمين مصاريف المدارس والمؤونة.
وكما بات معروفا تتبدل الأسعار من ساعة إلى أخرى نحو الارتفاع وليس إلى الانخفاض.
رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي قال ل”هاشتاغ” إن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية كان بمثابة العذر للتجار برفع أسعارهم أكثر من اللازم وحدوث حالة من الفوضى الكبيرة في الأسواق.
غير مبرر..
وأشار “المعقالي” إلى أن ارتفاع سعر البيضة الواحدة إلى 1500 ليرة غير مبرر. خاصةً وأن العلف الذي يستخدم لتغذية الدجاج مغشوش ويؤثر على انخفاض كمية البروتينات في البيض.
إقرأ أيضا: الحكومة السورية لا تبدع في “إقناع رعاياها “: “سيناريو” رفع الأسعار يحفظه حتى الأطفال
على الرغم من أن التبريرات لرفع سعره هو العلف اللازم للدجاج ولكن في الحقيقة بأن العلف مغشوش أيضاً. حسب قوله.
واستغرب “المعقالي” ارتفاع أسعار البيض في القطاع العام مقارنةً مع القطاع الخاص بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 بالمئة في سوق الهال المركزي بدمشق، على الرغم من أن المداجن الحكومية مدعومة سواء من ناحية المازوت أو العلف أو الأدوية والبناء ملكٌ للمؤسسة.
في حين أن القطاع الخاص يضطر لشراء الأعلاف والمازوت من السوق السوداء إضافةً إلى أن المداجن بالإيجار.
إقرأ أيضا: لجنة تجار الخضار والفواكه تبشّر السوريين برفع الأسعار 15 % في البقاليات ومحلات المفرق
ازدياد الغش..
فيما يخص الارتفاع الهائل في أسعار الألبان والأجبان، بحيث وصل سعر علبة اللبن 700 غرام إلى 7500 ليرة وأما الأجبان فتجاوز سعر الكيلو الواحد منها الخمسون ألف ليرة، بيّن “المعقالي” مبرراً ارتفاع أسعار هذه المواد بأن الأمر يقاس حسب الجودة والمواصفات والمقاييس المتبعة، مشيراً إلى وجود العديد من أساليب الغش فيها مثل استخدام النشا أو الأسبيداج أو الحليب البودرة فلذلك من لا يتبع المواصفات الأعلى جودة تكون أسعاره رخيصة مقارنة مع السعر الحقيقي للجودة العالية فيظهر هذا التفاوت في الأسعار.
ولفت “المعقالي” إلى أن نسبة الغش في الأسواق السورية سواء كان للألبان أو الأجبان أو اللحوم أو المنظفات أو القهوة وغيرها من المواد الغذائية تجاوز ال40 بالمئة.
إقرأ أيضا: رئيس الحكومة يعلن عن نتائج رفع الدعم: ماهي الأسعار الجديدة للخبز والبنزين والمازوت؟
ما هو دور الجمعية؟
ولدى سؤاله عن دور جمعية حماية المستهلك في البلد والفائدة المرجوة منها، وما الأثر الحقيقي للجولات المتتالية لهم في الأسواق ورصد الأسعار والاعتراض عليها وعلى الرغم من ذلك فالأسعار إلى مزيد من الارتفاع من دون ملاحظة أي ضبط لحالة الفوضى فيها، قال المعقالي:” لولا الجولات التي تقوم بها الجمعية وحديثهم الدائم عن ارتفاع الأسعار غير المبرر لكان الوضع أسوأ مما هو عليه الآن” بحسب تعبيره !.