أشاد وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، في مقابلة صحفية بموقف المرشد علي خامنئي، المتمثل بالامتناع عن الدخول في الحرب بجانب “حماس“.
كما وصف ذلك بالموقف “الذكي”، بحسب “العربية”.
وأضاف ظريف: “دعمنا للمقاومة لا يشمل الحرب بجانبهم”.
اتصالات عبر قنوات دبلوماسية
ويأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة، أن سلطات بلاده أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبتها في تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، نشرت اليوم الجمعة: “أبلغنا الولايات المتحدة أن إيران لا تريد انتشار الحرب، ولكن أي خيار (تطور الأحداث) يصبح ممكناً، واتساع الصراع يصبح أمراً لا مفر منه، بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، وفي حال عدم توقف الجرائم ضد سكان غزة والضفة الغربية”.
إقرأ أيضا: بايدن يوقّع مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة لا يشمل مساعدة لـ”إسرائيل” وأوكرانيا
ووفقاً للوزير الإيراني، أجرت إيران والولايات المتحدة اتصالات من خلال القسم الأميركي بالسفارة السويسرية في طهران على مدى الأربعين يوماً الماضية.
في حين تم خلال الاتصالات استبعاد إمكانية إجراء مباحثات مباشرة بين طهران وواشنطن، حسب ما ذكرت الصحيفة.
إيران لن تدخل في الصراع
وفي وقت سابق، صرحت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة لوكالة “رويترز” أن طهران لن تدخل في صراع مباشر مع “تل أبيب” إلا في حال شنت “إسرائيل” هجوماً على إيران.
وكان وزير الخارجية إلإيراني نفى، أمس الخميس، مسؤولية بلاده عن هجمات على مصالح أميركية في العراق وسوريا.
كما أكد أن الفصائل المسلحة التي تشن تلك الهجمات اتخذت قراراتها بنفسها.
وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة، قال عبد اللهيان في حديث لشبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية “لا نريد إطلاقاً أن يتسع نطاق هذه الأزمة، لكن الولايات المتحدة تزيد من ضراوة الحرب في غزة بدعمها الكبير لإسرائيل”.
إقرأ أيضا: “أكسيوس”: قائد القيادة المركزية الأميركية يزور “إسرائيل”.. جبهتا غزة ولبنان في جدول المباحثات
ووصف عبد اللهيان هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته حركة “حماس” على “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأنه “حقها المشروع في الدفاع عن النفس”.
لكنه أكد أن بلاده تعارض “قتل النساء والأطفال في أي مكان”.