جودي شاهين صاحبة لقب “سيريان تالنت”: الفضل بنجاحي يعود لأستاذي الذي صقل صوتي بطريقة منهجية و علمية

أجادت جودي شاهين الطرب، وأتقنت أشكال متنوعة من الغناء بعمر صغير، عشقت الغناء و اجتهدت بمساعدة استاذها وأهلها ومحيطها على صقل وبلورة تلك الموهبة، فحققت النجاح و نالت المرتبة الأولى في برنامج “سيريان تالنت”.

بدأتْ تدندن مثل اي طفل، منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، وتقول جودي شاهين في تصريح لـ “هاشتاغ”:” لفتت انتباه أهلي ومحيطي عندما كنت أدندن ألحان الكبار، فتلقيت الدعم و الاهتمام اللازم لصقل صوتي، فكانت أول تجربة لي بمشاركة ببرنامج نجوم صغيرة على قناة اوغاريت. ومن ثم، شاركت برواد طلائع البعث حيث نلت المرتبة الأولى على القطر في مجال الغناء، وهنا شاء القدر أن ألتقي بالاستاذ “غزوان العبدو الذي اهتم بصوتي وموهبتي حيث عمل على صقلها بطريقة منهجية وعلمية.

وتابعت شاهين “بدأت خطواتي تتبلور حيث شاركت بمهرجان الأغنية الطفلية في دار الأوبرا تحت رعاية منظمة طلائع البعث ونلت درجة الأمتياز. وبعدها كنت النواة لفرقة أبناء الشمس مع أستاذي غزوان العبدو، حيث شاركنا بالعديد من المهرجانات والاحتفالات الوطنية والفنية. كما شاركت بالعديد من المقابلات التلفزيونية والإذاعية التي أكسبتني جرأة الظهور أمام الكاميرا وجرأة الظهور على المسرح”.

الحائزة على لقب “سيريان تالنت” لهذا العام، حدثتنا عن ظروف اشتراكها في البرنامج، حيث تم الإعلان عن برنامج يعنى بالمواهب السورية “و قمت بالتقديم، و كانت فرحتي لا توصف عندما تم إبلاغي من إدارة البرنامج بقبولي من خلال اللجنة الأولية للبرنامج، و الحمدلله اجتزت مراحل البرنامج بنجاح و بدعم الناس المحبة لموهبتي ،نلت اللقب بفضلهم”.

أما عن اختيار الأغاني في كل مرحلة، “كانت بإشراف أستاذي والتشاور مع محيطي و عائلتي، والتي كانت تلقى قبولا جيدا لكل من يسمعها، وكنا نستفيد دائما من آراء اللجنة في كل مرحلة لنعمل على تطوير الأداء، وكنت دائما أحظى بتشجيع اللجنة واستحسانها لما أقدمه. جودي وجهت شكرها لجميع أبناء سورية عامة وأبناء محافظة اللاذقية خاصة على دعمهم الكبير لها، كما وجهت الشكر لكادر البرنامج ولأعضاء اللجنة و للمايسترو نزيه أسعد قائد الفرقة الموسيقية، ولأهلها اللذين ساندوها بقوة و”لأبي الروحي استاذي غزوان العبدو وأعدكم جميعا أن جودي شاهين ستظل ابنتكم البارة بحبها لكم والتي ستحمل رسائل الخب بصوتها لكل ارجاء العالم”.

عَشِق الموسيقى فقرر نشرها بين الأطفال و تنمية فلسفتها لديهم، غزوان العبدو مدرس موسيقى حائز على العديد من الجوائز بالمرتبة الأولى على مستوى سورية ب العزف على العود، والأول ببرنامج طريق النجوم التلفزيوني الذي كان يبثفي أوائل التسعينات بالعزف على الة العود.

يقول العبدو في حديثه مع “هاشتاغ” :”عدا عن احترافي العزف على آلتي العود و الأورغ، قمت بتلحين الكثير من مسرحيات الأطفال الغنائية لمهرجانات الطلائع ودربت العديد من الكورالات والفرق الموسيقية على مدى سنوات، لكن الأبرز في حياتي الموسيقية هي انشاء فرقة أبناء الشمس، التي تميزت بحضورها في فعاليات رسمية وفنية ونالت اعجاب كل من حضرها”.

وأشار العبدو الى أوركسترا حلم الذي قام بإنشائها تحت إشراف منظمة طلائع البعث فرع اللاذقية “فكرة الاوركسترا هي حلم قديم وعندما توافرت الظروف عملنا على تنفيذها، وبدأت لحظة الولادة للاوركسترا بنشاط كبير، و بدأنا بجمع كل من لديه موهبة الغناء او العزف او التمثيل او الحركات الفنية الراقصة ليتم تجميعهم في عمل نمطي ونوعي جديد، فجاءت أول ثمرة، والولادة كانت في 16 منكانون الثاني/ يناير عام 2020 بعمل يحمل عنوان “سورية حكاية شمس لاتنطفئ” حيث نال استحسان كل الحضور مما شجعنا ان نستمر بهذا الحلم.

و أكد العبدو أن نشاط الأوركسترا مستمر، و لكن بسبب ظروف كورونا توقفت النشاطات و التدريبات لمدة من الزمن ” حيث كنا بصدد تقديم عمل جديد سيحمل عنوان ملحمة وطن ( الولادة من النهار الى النهار) من تأليفي و إعدادي و إخراجي. يشاركني تصميم اللوحات الخلفية الأستاذة ميرفت فياض ومساعدة تدريب الأستاذة أمل الخش” .

أوركسترا حلم بدأت ب 160 طليعي وطليعية من كل احياء اللاذقية ومدارسها، حتى وصل عددها الى أكثر من 200 مشارك جمعناهم من 36 مدرسة من مدارس محافظة اللاذقية.

العبدو قال “أوركسترا حلم، حلم تجسد لواقع وذلك لأن ابناء اللاذقية هم وأهلهم الكرام، احتضنو الفكرة فكان الدور الجميل للأهالي هو العامل المساهم الأكبر لنجاحها، وأنا بدوري سأبقى أرعى الأطفال وأنمي مواهبهم بالطريقة المثلى”.