Site icon هاشتاغ

جولة إقليمية لولي العهد السعودي تسبق زيارة بايدن للمنطقة

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن ولي العهد السعودي سيقوم بجولة إقليمية الاثنين 20 حزيران/ يونيو الحالي.

وتضم الجولة كلاً من مصر والأردن، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى تركيا التي أعلن رئيسها رجب طيب أردوغان رسمياً زيارة ولي العهد.

وتأتي هذه الجولة قبل 3 أسابيع من قمة إقليمية في جدة يحضرها الرئيس الأميركي خلال زيارته السعودية.

مصر قبل تركيا

وقال مسؤول سعودي إن جولة ولي العهد الأسبوع المقبل “ستبدأ الاثنين في مصر ثم الأردن وتنتهي في تركيا”.

وأشار إلى أنها ستتضمن “مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات” في مجال الاستثمار والطاقة.

وهو ما أكده دبلوماسي مقيم في الرياض، قائلاً إن الجولة “تتضمن مصر والأردن… إلا إذا حدث تغيير في اللحظات الأخيرة”.

ولم تؤكد الحكومة السعودية هذه الجولة حتى الآن، إذ جرت العادة أن يعلن الديوان الملكي عن جولات الملك وولي العهد في يوم الشروع فيها.

تركيا والزيارة المرتقبة

وستكون زيارة الأمير محمد لتركيا والمرتقبة منذ أشهر عدة، الأولى له بعد خلافات في المواقف بين البلدين.

وزار الرئيس التركي السعودية في نهاية نيسان/أبريل الماضي والتقى الأمير محمد.

وذلك قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة في شهر رمضان في زيارة هي الأولى لأردوغان إلى السعودية منذ الأزمة.

جاء ذلك بعد وقت من تطبيع الرئيس التركي علاقات بلاده أولاً مع حليفَي السعودية الإقليميين مصر والإمارات.

في خطوة اعتبرت منسقة بين دول الإقليم بعد “مصالحة العلا” التي أنهت الخلاف الخليجي.

نهج تصالحي

ويرى مراقبون أن الرياض بدأت أخيراً تبني نهجاً تصالحياً في المنطقة.

واشاروا إلى انخراطها في مباحثات مباشرة مع إيران، وتصريح ولي العهد قبل مدة بأن إسرائيل “حليف محتمل” لبلاده.

كل ذلك وسط تقارير تتحدث بانتظام عن هواجس دول الخليج المشتركة مع إسرائيل إزاء طهران، التي يراها الطرفان تهدد أمنه واستقراره.

بحث “مواجهة التحديات”

وأما بالنسبة إلى الجانب المتعلق من الزيارة بمصر والأردن، فإن علاقة الدولتين الوطيدة بالسعودية، جعلت من زيارتهما خطوة غير مفاجئة.

خاصة وأن القاهرة وعمان إلى جانب العراق مدعوة للقمة الخليجية التي سيحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن منتصف الشهر المقبل، لمناقشة “سبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم”، وفق بيان الديوان الملكي السعودي.

وتستبق السعودية القمة المرتقبة بنشاط دبلوماسي مكثف، قاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى عواصم عربية وإسلامية ودولية عدة.

هذا إلى جانب استقبال زعماء ومسؤولين من مختلف المشارب في الرياض، بمَن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي التقى أخيراً وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

والحراك ذاته قاد وزير الطاقة السعودي إلى حضور مؤتمر سانت بطرسبرغ فجأة، على نحو اعتبره محللون يبرهن على إحكام الرياض توازن مواقفها وسط حالة الانقسام التي يشهدها العالم جراء الحرب الأوكرانية.

مآرب أميركية وإسرائيلية

في غضون ذلك، تحاول وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، بعث رسائل بأن بين أهداف زيارة بايدن السعودية، الضغط على الرياض لإقامة علاقة من أي نوع مع تل أبيب.

ويقول إعلامها إنها ترى في الرياض “الجائزة الكبرى” التي يظل الاتفاق معها حجر الزاوية في ما عُرف بـ”اتفاقات أبراهام”.

إلا أن السعوديين في كل موقف استبعدوا ذلك تماماً ما لم توفِ إسرائيل بالتزاماتها نحو الفلسطينيين، طبقاً لـ”مبادرة السلام العربية”.

الأولوية للسلام

في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أخيراً أن “الأولوية الآن يجب أن تكون حول كيفية دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام”.

وهو ما اعتبره الطريق الوحيد الذي يمكن أن “يعود بالنفع علينا جميعاً، وعلى الإسرائيليين والفلسطينيين، والمنطقة بأكملها، ويفتح الباب للآخرين للتطبيع”.

ووفق تقارير إعلامية، فإن القمة الخليجية قد تشهد محاولة عربية جديدة لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصاً أن بايدن هو الآخر أكد على حل الدولتين أكثر من مرة.

واعتبر بيان البيت الأبيض عن زيارته المنطقة، هذا البند بين عدد من محاور زيارته رام الله وتل أبيب، تمهيداً للقائه القيادة السعودية في جدة وحضور القمة الموسعة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version