هاشتاغ | ترجمة: حسام محمد
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، مقال تحليل، بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، زعمت فيه أن إيران تسعى إلى توحيد مجموعات المقاومة، بما في ذلك، “حماس” و”حزب الله” والحوثيين و”الجهاد الإسلامي” الفلسطيني وكذلك الجماعات في سوريا والعراق لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة “إسرائيل”.
وأشار المقال إلى أن هجمات حزب الله التي بدأت بعد هجوم “حماس” على “إسرائيل” في 7 تشرين الأول/ تشير إلى أنها تتصاعد نحو حرب متعددة الجبهات ضد “إسرائيل”. وهذا جزء من الخطة الإيرانية الأوسع لـ “توحيد الساحات” ضد “إسرائيل”.
ويعني هذا بشكل أساسي أن إيران تريد توحيد مجموعات المقاومة، مثل “حماس” و”حزب الله” والحوثيين و”الجهاد الإسلامي” الفلسطيني وكذلك الجماعات في سوريا والعراق لتهديد “إسرائيل”.
ويزعم المقال أن إيران تدرك أنها لا تستطيع هزيمة “إسرائيل” في حرب تقليدية، لكن تعتقد أنها بالجمع بين أنواع عديدة من التهديدات يمكن أن تشكل تحدياً لإسرائيل.
حزب الله الأقوى
تقدم وسائل الإعلام الإيرانية الآن تغطية دقيقة لإنجازات “حزب الله” على مدى 50 يوماً من القتال، بما في ذلك، الهجمات اليومية على “إسرائيل” باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات.
ومؤخراً، تم استخدام الصاروخ الثقيل المسمى “بركان” والذي يتمتع برأس حربي كبير.
وكثيراً ما أشادت إيران بهذه الهجمات وسلّطت الضوء عليها.
ويشير المقال إلى تقرير وكالة “تسنيم” الإخبارية “المقربة من الحرس الثوري الإيراني”، حيث أفادت أن “الأمر المؤكد هو أن المرحلة الأولى من صراع المقاومة مع العدو الصهيوني خلال حرب غزة قد انتهت، وإذا استأنف الصهاينة عدوانهم بعد وقف إطلاق النار المؤقت، سندخل المرحلة الثانية من الحرب، والتي قد تكون أشد من المرحلة الأولى”.
وقال حزب الله إنه مستعد للمرحلة التالية من الحرب.
وقال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن “إسرائيل ستشهد شيئاً من المقاومة لم يروه من قبل”، بحسب التقرير.
ما هي إنجازات “حزب الله”؟
أولاً، هناك إنجاز يتمثل في جمع مختلف الجبهات ضد “إسرائيل”. كان رد فعل حزب الله سريعاً، بناءً على أوامر من إيران على الأرجح، بحسب مزاعم كاتب المقال.
وتقول وكالة تسنيم الإيرانية: “لقد أعلن حزب الله بوضوح أنه لن يكون محايداً في هذه الحرب.. وقد قاتل مقاتلو حزب الله العدو جنباً إلى جنب مع المقاتلين الفلسطينيين”.
ثانياً: تشيد إيران بحزب الله لحجم الهجوم الذي تقول إنه “تسبب في فرار الإسرائيليين”.
ويشير هذا إلى التجمعات السكنية الإسرائيلية الأربعين التي تم إخلاؤها في أعقاب الهجمات، بما في ذلك كريات شمونة.
ويشير المقال إلى ما أورده تقرير وكالة الأنباء الإيرانية الذي كشف أنه “وبهذه الطريقة، يمكن القول إن حزب الله لعب دوراً مهماً في إجبار النظام الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار”.
ثالثاً، ساعدت هجمات “حزب الله” أيضاً على توضيح “وحدة مناطق المقاومة”.
تشير وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن “دخول حزب الله المباشر إلى ساحة المعركة ضد العدو الصهيوني كان مقدمة لدخول جبهات أخرى، بما في ذلك مقاومة العراق واليمن… لدرجة أنه لم تنجوا أي من القواعد الأمريكية في العراق وسوريا” من الهجمات المتكررة للمقاومة العراقية”.
ولذلك تمكنت إيران من جمع كل هؤلاء خلال الصراع.
أقرأ المزيد: في تناقض فاضح.. إسرائيل تطلب من مجلس الأمن انسحاب حزب الله من جنوب لبنان
ويكشف المقال إن هجمات “حزب الله” أدت أيضاً إلى زيادة شعبيته السياسية في لبنان. وهذا يعني أن حساب الدخول في الحرب مهم لأنه لم يكن يتعلق فقط بدعم “حماس“.. بل يتعلق أيضاً بزيادة نفوذ إيران السياسي في لبنان والعراق وسوريا.
ويؤكد المقال على جانب آخر، وهو أن إيران حاولت التأكيد على أن المنظمات السنية والشيعية تعمل معاً الآن في هذا الصراع.. رغم أن المحور الأمريكي يحاول خلق خلافات طائفية بين مسلمي المنطقة طوال العقود الماضية وحاول وضع “حزب الله” كمجموعة مقاومة شيعية ضد السنة
وهذا أمر مهم لأنه مصمم لتضميد جراح القتال في سوريا والعراق على مدى العقدين الماضيين، وفقاً للمقال.
وأخيراً، تشيد إيران بحزب الله لأنه خلق “معادلة” من شأنها أن تزيد من صعوبة استئناف القتال في غزة.
ويقول التقرير: “سواء توقفت الحرب في غزة في المرحلة الحالية أو استمرت… فسوف تواجه إسرائيل مجموعة جديدة من معادلات حزب الله”، ملمحاً إلى تصعيد “حزب الله” إذا بدأ القتال مرة أخرى.
المصدر: The Jerusalem Post