هاشتاغ: ترجمة
ادعت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية بعد أن أطلق مسلحون النار على قواته، في جنوب سوريا، اليوم الثلاثاء.
وصرّح الجيش الإسرائيلي: “هذا الصباح (الثلاثاء)، حددت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي عددا من الإرهابيين الذين أطلقوا النار عليهم في جنوب سوريا. ردت القوات على إطلاق النار وضرب سلاح الجو الإسرائيلي الإرهابيين. وتم تحديد الإصابات”، بحسب زعمه.
وبحسب “جيروزاليم بوست” هذا تصعيد على طول الحدود، حيث “يعد وجود العديد من المسلحين المتورطين على الجانب السوري قد يعني ظهور تهديدات قرب الحدود”.
وبحسب الصحيفة، بدأت تتكشف التفاصيل الكاملة للاشتباك الذي وقع في 25 آذار/مارس، إذ حدد الجيش الإسرائيلي، هوية المسلحين الذين أطلقوا النار، وردّ على مصدر النيران، ونفّذ غارة بطائرة مسيرة، قُتل على إثرها خمسة أشخاص على الأقل.
وقع الاشتباك قرب قرية “كويا” في محافظة درعا، التي تقع في حوض اليرموك، وهو واد يشكّله نهر اليرموك الذي يتدفق قرب حدود الجولان في سوريا. كما يتدفق بالقرب من الحدود الأردنية.
وبحسب مزاعم الصحيفة، تعد هذه المنطقة حساسة، وبعيدة عن دمشق، ويصعب على الحكومة السورية الجديدة السيطرة عليها، مما يترك فراغا في السلطة.
فراغ في السلطة
وتشير الصحيفة الإسرائيلية: لفهم الجغرافيا هنا، حوض اليرموك هو واد يقع أسفل مرتفعات الجولان – تقع قرية “كويا” بالقرب من النهر نفسه، وتبعد حوالي ميل واحد عن الحدود الإسرائيلية. كما تبعد عدة أميال عن الطريق 98، وهو الطريق الرئيسي المؤدي من الشمال إلى الجنوب في الجولان. كما تبعد عدة أميال عن البلدات الإسرائيلية “نوف”، و”أفني إيتان”، و”إليعاد”. تقع كويا أيضا على الحدود الأردنية. وهي قريبة من عدة بلدات سورية أخرى تقع جميعها في مثلث من الأراضي السورية بين الجولان والأردن. تشمل هذه القرى “معربة”، و”بيت عيرا”، و”عابدين”، و”جملة”، و”الشجرة”.
وتتابع: من المعالم الأخرى في هذه المنطقة سد الوحدة. يقع السد على الحدود الأردنية جنوب بلدة حيط مباشرة. وإلى الشرق منه تقع عاصمة المنطقة درعا، بالإضافة إلى بلدات مهمة أخرى مثل نوى، وتسيل، وطفس.
كذلك، تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه خلال الحرب السورية، كانت هذه المنطقة متنازعا عليها بين الجماعات السورية المتمردة والنظام السوري، بالإضافة إلى جماعات متطرفة أخرى ظهرت، إذ تشكلت جماعة تُدعى “جيش خالد بن الوليد” في هذه المنطقة عام 2016، وأصبحت تابعة لتنظيم “داعش”. ضمت الجماعة أعضاء من جماعات أخرى نشطة في حوض اليرموك، بما في ذلك “لواء شهداء اليرموك”، و”جماعة المثنى” الإسلامية، و”جيش الجهاد”. اشتبكت مع جيش الدفاع الإسرائيلي عام 2016. في عام 2018، هزم الجيش السوري السابق “جيش خالد” وعاد إلى هذه المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سقط النظام السوري في 8 كانون الأول/ديسمبر، دعمت الجماعات المتمردة السورية السابقة في درعا حكومة أحمد الشرع الجديدة التي تشكلت في دمشق.
ووفقا لمزاعم “جيروزاليم بوست”، “ليس من الواضح ما إذا كانت العناصر المرتبطة بالجماعات السابقة التي كانت تعمل في حوض اليرموك قد عادت للظهور. يبدو أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المنطقة تعني فراغا في السلطة. وعندما ينشأ فراغ، ستشهد المنطقة تهديدات كثيرة. هذه هي المشكلة في جنوب لبنان، وكذلك في غزة وشمال الضفة الغربية”.
المصدر: صحيفة “جيروزاليم بوست”