كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن ثلاثة حراس أمن في قطر لا يزالون محتجزين، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اعتقالهم.
وكان الحراس الثلاثة يعملون خلال مباريات كأس العالم.. ولكن تم فسخ عقودهم بشكل مبكر دون دفع أجورهم، ويقبع الثلاثة الآن في سجون قطر، بحسب الصحيفة.
وحكم على عاملين اثنين من باكستان، وزميلهما من الهند، بالسجن ستة أشهر وغرامة مالية تقدر بحوالي 2800 دولار.
وكان الرجال الثلاثة من بين مئات من حراس الأمن.. الذين وظفتهم شركة “Stark Security Services” المحلية الخاصة، لتأمين مباريات كأس العالم.
وبعد نهاية البطولة، تم فسخ عقود العمل للعديد من الحراس دون الالتزام بالفترة الإشعارية المنصوص عليها في العقود.
ويواجه العديد من عمال “Stark Security” السابقين نفس المشكلة، بعد الخلاف حول الإنهاء المبكر لعقودهم.
وتظهر المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع تسعة حراس أمن آخرين عملوا في الشركة.. بما في ذلك جاكوب وباتريك، أنه تم فسخ عقودهم بدون إشعار مسبق.
ويتعارض ذلك مع القوانين التي تم إدخالها على قوانين العمل في قطر في عام 2020.
حيث أنه يمكن لأصحاب العمل إنهاء العقود مبكرًا، ولكن يجب عليهم تقديم إشعار قبل شهر واحد.
ودعا مدير مؤسسة “إكيدم” الحقوقية مصطفى قدري، إلى الإفراج الفوري عن الحراس الثلاثة المحتجزين.
مبيناً أنهم عوقبوا لمجرد مطالبتهم بحقوقهم وحقوق زملائهم، بحسب تعبيره.
واعتبر قدري أن هذه هي التكلفة الحقيقية لتجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
لحقوق الأشخاص الذين يساعدونهم في تحقيق أرباح ضخمة.
وقد حاول جاكوب وباتريك ومئات من حراس الأمن الآخرين التفاوض مع الشركة..للحصول على حقوقهم وأجورهم المستحقة، لكن دون جدوى.
ولم ترد الشركة على أي من الاستفسارات التي قدمتها الغارديان بشأن هذه الشكاوى.
ولكنها ذكرت في بيان صحفي عن “مشاكل تقنية” وإعادة تسوية العقود وعدم وجود أسباب للقلق بشأن الامتثال للقوانين العمالية في قطر.