تساءلت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في افتتاحية لها، حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيَفي بتعهده خلال حملته الانتخابية بوقف الحروب حول العالم بما في ذلك بالشرق الأوسط.
وبدأت بالقول إن “ترامب وحّد في يومه الأول كرئيس منتخب، الشرقَ الأوسط”، مشيرة إلى أن “الجميع يتفق على أن فترته الثانية ستغير سياسة أمريكا في المنطقة، لكن لا أحد يتفق على ماهية هذه السياسة”.
واعتبرت أنه “رغم أن انتخاب ترامب ربما يبشر بتحول جذري، فإن الاتجاه الذي سيسلكه يعتمد على من يسمع منه آخرا”.
ولفتت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى “كسب ود ترامب، وكان من بين أول قادة العالم الذين هنأوا الرئيس المنتخب على ما أسماه أعظم عودة في التاريخ”.
وأكدت أن “نتنياهو يعتقد أن إدارة ترامب ستمنحه حرية تامة لمواصلة حروب إسرائيل في غزة ولبنان دون أي تدخل أمريكي يطالب بوقف إطلاق النار”.
لكنها لفتت إلى أن ترامب خاض الانتخابات متعهدا بتهدئة المنطقة، وقال في خطاب النصر ليلة الانتخابات: “سأوقف الحروب”.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة أرسلت 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية ل”إسرائيل” منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولقي ما لا يقل عن أربعة جنود أمريكيين حتفهم بسبب القتال. وذكرت أنه يتساءل البعض في “إسرائيل” عما إذا كان ترامب سيشعر بثقل الكلفة ويطالب نتنياهو بإنهاء الحرب قبل توليه المنصب.
وشددت المجلة على أن “لا أحد متأكد من كيفية حكم ترامب هذه المرة. في الشهر الماضي، وعد بجلب السلام إلى لبنان، لكنه لم يوضح كيف سيحقق ذلك. هل سيطالب إسرائيل بسحب قواتها والموافقة على وقف إطلاق النار؟ أم سيدعم غزوا أوسع بهدف القضاء على حزب الله؟”.
ووفقها، فمن المرجح أن يعتمد الجواب على مستشاريه. ويأمل نتنياهو في التأثير على ترامب، لكن العلاقة بينهما متوترة؛ إذ يحمل الرئيس المنتخب ضغينة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ عام 2020، عندما هنأ الأخير بايدن على فوزه الانتخابي بينما كان ترامب لا يزال يعترض على النتيجة.
ولفتت إلى أنه في عام 2022، تزوجت تيفاني ترامب من مايكل بولوس، ابن رجل الأعمال اللبناني- الأمريكي الثري، مسعد بولوس، الذي يقدم المشورة لترامب بشأن الشرق الأوسط، ومن هنا جاء اهتمام ترامب المفاجئ بلبنان.