Site icon هاشتاغ

حريق مصفاة حمص.. خلافات إدارية وسرقات في الكواليس

هاشتاغ – خاص

 

يتزايد الجدل حول حريق مصفاة حمص الأخير الذي وقع يوم الخميس الماضي، والذي أصبح الثالث في أقل من عام، وذلك بعدما تبيّن أن الحريق ألحق أضراراً جسيمة بأهم وحدة إنتاج وتقطير في الشركة.

 

وأشارت مصادر من داخل المصفاة لـ “هاشتاغ” إلى احتمال كبير بأن يكون الحريق مفتعلاً، ويرجع ذلك إلى تقارير سابقة عن خلافات إدارية داخل المصفاة، بالإضافة إلى تسريبات عن سرقات تتعلق بلجان المبيعات وسوء اختيار المضخات.

 

وذكرت المصادر أن بعض المهربين يتعاونون مع موظفين داخل المصفاة لتهريب المشتقات النفطية، وأن الحريق قد يكون أحد محاولاتهم لتغطية آثار سرقاتهم التي تصل إلى مليارات الليرات.

 

ومن اللافت للنظر أن العمال الذين شاركوا في إطفاء الحريق تعرضوا لإصابات بليغة وحروق شديدة، نتيجة النقص الحاد في المعدات الوقائية وأدوات الإطفاء، بحسب المصادر.

 

ويثير هذا الأمر تساؤلات حول جاهزية الشركة للتعامل مع حوادث الطوارئ، خاصةً في ظل الحاجة المستمرة لتلك المعدات نظراً لطبيعة العمل في المصفاة، والتي تتطلب أقصى درجة من الجاهزية لحالات الطوارئ.

 

وفيما يتعلق بلجنة التحقيق التي تم تشكيلها للتحقيق في الحريق، فإن نتائجها لم تكن مقنعة للعديد من المهندسين والعمال في المصفاة، وفقاً للمصدادر.

 

وقالت المصادر: “يبدو أن هناك عدم وضوح فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة، فما بدا من أعضاء اللجنة أنهم يعرفون الحقيقة أو جزء منها لكن أي منهم غير قادر على الإفصاح عنها.

 

وبحسب المصادر، فقد تفجرت العديد من الخلافات الداخلية في المصفاة بعد استحواذ شركة “الر…” على نسبة من مخصصات نقل النفط، مما أدى إلى ما يشبه “تصفية الحسابات” بين الجهتين، الأمر الذي ساهم في خلق بيئة غير مستقرة داخل المصفاة، مما قد يكون له علاقة بحدوث حرائق متكررة.

 

وفي 21 نيسان/ أبريل الفائت، اندلع حريق ضخم في أحد خطوط نقل النفط شرقي بلدة الفرقلس بريف حمص الشرقي، حيث أفادت المصادر بأنه عثر بالقرب من مكان الحريق على جثة مشوهة المعالم تعود لشخص مجهول الهوية، إلى جانب صهريج ومعدات وأدوات كانت مجهزة لاستخراج النفط، مما يرجح محاولة مجموعة من الأشخاص سرقة النفط بعد ثقب الخط مما أدى لاندلاع الحريق.

 

وأضافت المصادر أنه في 17 من الشهر نفسه، زرع مجهولون عبوات ناسفة على الطريق المؤدي للساحة الرئيسية، مكان تجمع قوافل نقل النفط لشركة “الر…” بريف حمص الشمالي الشرقي، وسط حالة من الاستنفار الأمني وقطع الطرقات الرئيسية.

Exit mobile version