أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين، إثر قصفه مواقع عسكرية إسرائيلية باستخدام مسيّرات انقضاضية.
وفي الوقت نفسه، اندلعت حرائق في الجليل الأعلى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى شن غارات إسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
تفاصيل الهجوم
في سلسلة بيانات صادرة عن حزب الله، أوضح الحزب أنه استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضية نقطة تمركز جديدة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة كفريوفال بأقصى شمال إصبع الجليل، مؤكداً أن الهجوم أصاب هدفه بدقة وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
كما هاجمت المسيّرات “مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل” جنوب كفريوفال، مستهدفة مواقع الضباط والجنود هناك، مما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى، وفقاً لبيان الحزب.
وأضاف البيان أن عناصر حزب الله استهدفوا أيضاً موقع “جل العلام” شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام القذائف المدفعية، بالإضافة إلى استهداف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصواريخ كاتيوشا.
رد الفعل الإسرائيلي
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن فرق الإطفاء الإسرائيلية تكافح ثلاثة حرائق في الجليل الأعلى، ناتجة عن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، وفقاً لما ذكرته قناة “الجزيرة”.
وشدد حزب الله على أن هذه العمليات جاءت رداً على استهداف “إسرائيل” لبلدات وقرى في جنوب لبنان.
القصف الإسرائيلي
وفي المقابل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي وفوسفوري على منازل في بلدة الخيام الحدودية بجنوب لبنان.
كما خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية جدار الصوت فوق صور وصيدا والزهراني والقرى الجنوبية، وسمع دوي انفجارين متتاليين في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن مقاتلات الجيش الإسرائيلي استهدفت منزلاً غير مأهول في منطقة الخلة بين بلدتي جبشيت وعدشيت بصاروخين، مما أسفر عن أضرار جسيمة.
منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد المنطقة تبادلاً للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، من بينها حزب الله، والجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات الضحايا والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء “إسرائيل” الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن سقوط نحو 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.