Site icon هاشتاغ

حزب الله يفقد الاتصال بالمئات من عناصره في سوريا

حزب الله يفقد الاتصال بالمئات من عناصره في سوريا

حزب الله يفقد الاتصال بالمئات من عناصره في سوريا

أكدت مصادر أن “حزب الله” اللبناني فقد الاتصال مع المئات من عناصره الذين كانوا ينتشرون في سوريا، ما خلق حالة من الغضب لدى عائلاتهم.

وأشارت المصادر إلى أن عائلات هؤلاء العناصر تحاول الاتصال مع مسؤولي الحزب لمعرفة مصير أبنائها دون تلقيها إجابات شافية، ما أدى إلى وقوع مواجهات كلامية وتدافع بين الأهالي ومسؤولي الحزب في بعض مناطق البقاع شرقي لبنان، بحسب ما أورده موقع “إرم نيوز”.

صلاح منصور، عنصر سابق في حزب الله، قال إنه بعد أن هدأت الأوضاع في سوريا بسقوط النظام وانسحاب “حزب الله” من هناك بشكل كامل، ظهرت أزمة جديدة اصطدم بها الحزب إثر عدم استطاعة عدد كبير من عائلات عناصره الاتصال بأبنائهم الذين كانوا في سوريا.

وبدأت هذه الأخبار تنتشر بشكل كبير في أوساط البيئة الحاضنة للحزب، وتواصلت العديد من العائلات فيما بينها للضغط على قيادات الحزب من أجل الكشف عن مصير أبنائها.

وشهدت عدة بلدات في البقاع مواجهات بين الأهالي ومسؤولي الحزب العاجزين عن كشف مصير المفقودين.

وذكر منصور أنه بعد تواصله مع العديد من العائلات تأكد أن آخر اتصال بينهم وبين أبنائهم كان قبل أيام من سقوط نظام الأسد في دمشق.

وأوضح: بعضهم كان في منطقة حمص وآخرون في العاصمة وريفها، وانقطعت الأخبار نهائيا، وأصبحت هواتفهم خارج الخدمة، فظنوا في البدء أن السبب هو ضرورات أمنية.

وأضاف منصور أنه مع استمرار الغموض تواصلت العائلات مع قيادات “حزب الله” وكان الجواب أن العناصر بخير وتتم إعادة تشكيلهم في لبنان بعد انسحابهم من سوريا، وأن الأمر سيستمر لأيام، لتعود القيادات بعد ذلك إلى القول إن العناصر موجودة في العراق، قبل أن يتبين أنهم غير موجودين هناك أيضا.

وقدّر منصور عدد العناصر المجهولة المصير بما بين 500 وألف عنصر على الأقل، غالبيتهم من مناطق  البقاع والهرمل والبلدات القريبة من الحدود السورية، وقسم منهم كان مكلفا بالإشراف على عمليات التنقل والتهريب بين البلدين، بحسب ادعائه.

وقسم آخر كانت مهمته حماية مستودعات الأسلحة الخاصة بالحزب في سوريا بالإضافة إلى تخصص بعضهم بعمليات تجميع الصواريخ والطائرات المسيرة.

من جهته قال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن مسألة فقدان الاتصال بمجموعات مقاتلة خلال الحروب أمر طبيعي وحصل كثيرا في السابق، لكن مصير هذه المجموعات ينكشف بعد انتهاء الحرب.

وأوضح أبو حمدان: “إما أن يكون مصير العناصر الاعتقال أو اللجوء إلى مخابئ إلى حين هدوء الأوضاع أو الهروب إلى منطقة محايدة، والاحتمال الأخير أن يكونوا قد قتلوا”.

وفي حالة عناصر “حزب الله” قال أبو حمدان إنه لا يوجد اعتقال لهذا العدد على الإطلاق، ومن الصعب جدا الاختباء طيلة هذه الفترة والانقطاع تماما عن العالم الخارجي خاصة أن العدد كبير جدا، حسب ما توفر من معلومات، ومن المستحيل أن يكونوا قد انتقلوا إلى العراق والهروب مع عناصر الجيش السوري بسبب بعد المسافة واستحالة تسللهم دون كشفهم.

ورجح أبو حمدان أن تكون العناصر المفقودة قد تجمعت فعلا في نقاط محددة تحضيرا للانسحاب وتم استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية ليتم القضاء عليهم بالكامل، خاصة أن العديد من الغارات وقعت بالتزامن مع سقوط المناطق بيد “هيئة تحرير الشام” ولم يتم الكشف عن نوعية المناطق المستهدفة لأنها أساسا كانت مناطق محظورة وبعيدة عن الإعلام.

وأشار إلى أن فرضية التجمع في نقاط محددة تعتبر الأقرب إلى الواقع لأن التجمعات هذه لا بد أن تكون قد حصلت لإعادة الانتشار في سوريا وليس فقط للانسحاب إلى لبنان كون فكرة سقوط النظام بهذه السرعة لم تكن واردة على الإطلاق.

Exit mobile version