قطع طفل سوري يبلغ من العمر أحد عشرة عاما مسافة تقدر بـ 1500 كيلو متر للوصول إلى الحدود السلوفاكية مع أوكرانيا.
وأثنى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على شجاعة الطفل السوري حسن الخلف الذي كان بمفرده في هذه الرحلة الشاقة.
وفوجئت السلطات السلوفاكية بوجود الطفل السوري وحيداً على الحدود مع أوكرانيا، حاملًا كيساً بلاستيكيا وجواز سفر، وفق ما نقلت وسائل إعلامية أجنبية.
وقالت الشرطة السلوفاكية عبر صفحتها على فيسبوك، بعد نشرها عدداً من الصور لحسن الخلف إنه “بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنا من الاتصال بأقربائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد”.
وقالت وسائل الإعلام الأجنبية إن الطفل السوري فرّ بمفرده من مدينة زابوريجيا في جنوبي شرقي أوكرانيا، حتى الحدود السلوفاكية في رحلة بلغت مسافتها 1500 كيلومتر واستغرقت 4 أيام.
وبحسب المصدر نفسه، فإن والدته سمحت له بالفرار بمفرده لأنها مضطرة لرعاية والدتها المسنّة التي لا تستطيع الحركة.
وبحسب المعلومات تمكن حسن بفضل قطار الإنقاذ الأوكراني، من الوصول إلى مدينة لفيف. و هناك، وضعه متطوعون في قطار لفيف-أوزهورود بناء على طلبه.
ومرة أخرى، وبفضل التعاطف الإنساني وعمل شاق، اصطحبه المتطوعون الأوكرانيون والسلوفاكيون إلى الحدود”.
ولدى حسن أربعة أشقاء ولدوا جميعا في سورية، وانتقلوا مع والدتهم الأوكرانية الأصل إلى أوكرانيا، عام 2013 بسبب الحرب في سورية، لكن الوالد لم يسافر معهم.
ونشرت الشرطة السلوفاكية مقطعاً لوالدته وهي تشكر من ساهم بالاهتمام بولدها.