في أعقاب اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لـ “حزب الله” في عملية عسكرية إسرائيلية، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فرض حصار عسكري على لبنان، بالتوازي مع استمرار قصفها لمناطق عدة في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي يهدف إلى إضعاف حزب الله استعداداً لمواجهة أوسع مع إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة، حسب ما أفادت به المصادر الإسرائيلية.
حصار عسكري شامل
وفقاً لمصادر بالجيش الإسرائيلي، بدأت تل أبيب فرض حصار عسكري كامل على لبنان، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية العمليات العسكرية ضد حزب الله.
الحصار تضمن قطع الطرق المؤدية إلى مناطق معينة، إضافة إلى استمرار الغارات الجوية على مواقع عسكرية للحزب ومناطق سكنية يشتبه بوجود نشاطات مسلحة فيها.
كما أفادت التقارير أن الجيش الإسرائيلي قصف لبنان بأكثر من 3500 قنبلة وصاروخ الأسبوع الماضي، بهدف إضعاف حزب الله.
إضعاف الحزب وتوجيه ضربات لإيران
في تصريحات متفرقة، أكد الجيش الإسرائيلي أن هدفه من هذه العمليات هو إضعاف حزب الله، ومنع أي محاولات هجومية مستقبلية على “إسرائيل”.
كما زعمت مصادر عسكرية على أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة شاملة مع إيران و”أذرعها العسكرية المنتشرة في سوريا، والتي تتعاون مع حزب الله”.
وفي الوقت نفسه، نقلت مصادر إعلامية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن حزب الله قد أطلق فقط نحو 10% فقط من خطته الحربية.
إنذار بالإخلاء
أنذر الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، سكان مناطق البقاع وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء حتى إشعار آخر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “إذا تواجدتم بالقرب من ممتلكات حزب الله حفاظاً على سلامتكم وسلامة عائلاتكم، نناشدكم بالابتعاد عن المنطقة وعدم العودة حتى إشعار آخر”.