تكشف تجربة سريرية من المرحلة الثانية حاليًا تقنية جديدة لإبطاء تقدم مرض السكري من النوع 2.
ويمكن إجراء الجراحة البسيطة للمرضى الخارجيين في المراحل المبكرة من التشخيص وتأخير الحاجة إلى حقن الأنسولين، بحسب ما نشره موقع “نيو أطلس”.
مضاعفات صحية خطيرة
إن الأنسولين هو هرمون حيوي يساعد على معالجة الغلوكوز في مجرى الدم لإنتاج الطاقة.
ولكن في مرضى السكري من النوع الثاني، يبدأ الجسم في فقدان القدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال.
إقرأ أيضا: عقار “ميدياتور” لعلاج السكري تسبب في العديد من الوفيات في فرنسا
وإذا تم ترك الحالة دون علاج، يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم لفترات طويلة إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة.
تجنب العلاج بحقن الأنسولين
يمكن في المراحل المبكرة من المرض، للعديد من المرضى التحكم والتعامل من خلال تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي، أو الأدوية عن طريق الفم.
إقرأ أيضا: دراسة ألمانية: استخدام المحليات الصناعية قد يؤدي للإصابة بالسكري
ولكن في نهاية المطاف غالبًا ما يتطور إلى المرحلة التي يلزم فيها حقن الأنسولين بانتظام.
في حين من المأمول أن يؤدي العلاج الجديد، الذي ابتكره علماء من جامعة سازرن كاليفورنيا، لمنع أو إبطاء الحاجة إلى العلاج بتلقي حقن الأنسولين.
خلايا مبطنة للاثني عشر
يستهدف الإجراء الجراحي الاثني عشر، وهي القسم الأول من الأمعاء الدقيقة بعد المعدة مباشرة.
وتلعب الاثنا عشر دورًا رئيسيًا في الهضم، بما يشمل تنظيم مستويات الأنسولين والغلوكوز في الدم.
إقرأ أيضا: عمليات زرع خلايا من البنكرياس.. علاج طال انتظاره من مرضى السكري
في مرضى السكري من النوع الثاني، يكون هناك تضرر في الخلايا التي تبطن الاثني عشر.
وفرضية التجربة هي أن إزالة هذه الخلايا تساعد الخلايا السليمة على النمو مرة أخرى، مما يحسن تنظيم مستويات السكر في الدم.
نتائج مبكرة مشجعة
يخضع المرضى في التجربة السريرية للتنظير الداخلي لإدخال جهاز في الاثني عشر، والذي يزيل تلك الخلايا المختلة بسلسلة من النبضات الكهربائية.
كما يعد الإجراء بحد ذاته قليل التوغل، إذ لا يستغرق أكثر من ساعة، ويتم إجراؤه تحت تأثير التخدير العام ويخرج المريض إلى منزله في نفس اليوم.
إقرأ أيضا: دراسة: مؤشر مبكر يعلمك أن طفلك مصاب بالنوع الأول من السكري
تبدو النتائج المبكرة مشجعة، حيث إن المرضى الذين خضعوا لهذا الإجراء شهدوا بالفعل انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم.
وإذا استمر النجاح، فربما يصبح هناك علاج جديد لمرض السكري في غضون بضع سنوات.