اعترف حكم نهائي كأس العالم شيمون مارسينياك، بأن أداءه في 18 كانون الأول/ديسمبر، بين الأرجنتين وفرنسا لم يكن مثالياً، وحدد خطأ واحداً يعرف أنه ارتكب خلال المباراة.
مباراة مثيرة
وبعد النهائي، وضع ليونيل ميسي وزملاؤه في الأرجنتين أيديهم على كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى لميسي، في نهاية مسابقة آسرة في استاد لوسيل بالدوحة، وأسدلوا الستار على كأس العالم، ولكن بعد المباراة النهائية الأكثر إثارة على الإطلاق.
وحصلت الأرجنتين في النهاية على الكأس، بواسطة ركلات الترجيح بعد التعادل 3-3، والتي تضمنت هدفين من ميسي وهاتريك لكيليان مبابي، وفرص وحوادث أثارت إعجاب جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
انتقادات شديدة
وتلقى الحكم البولندي شيمون مارسينياك، وهو لاعب سابق في كل من بولندا وألمانيا، إشادة واسعة في أعقاب أدائه مباشرة، ولكن في الأيام التالية تعرض لانتقادات شديدة من صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية.
ثم انتشر هذا الانتقاد في جميع أنحاء فرنسا، وتم تقديم عريضة على موقع إلكتروني فرنسي، تطالب بإعادة المباراة النهائية بسبب ما كان يُنظر إليه على أنه أخطاء من مارسينياك، في التحضير لكلا الهدفين الأولين للأرجنتين.
بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة بعد ذلك إلى أن هدف ميسي الثاني في الوقت الإضافي، لم يكن مسموحاً به لأن العديد من اللاعبين البدلاء الأرجنتينيين دخلوا ميدان اللعب للاحتفال قبل تجاوز الكرة الخط.
رفض الانتقادات
وفي حديثه في بولندا الأسبوع الماضي، رفض مارسينياك العديد من الانتقادات الفرنسية، لكنه اعترف بأنه ارتكب خطأ كلف الفرنسيين في مرحلة ما، وذلك حسب ما ورد في موقع سكاي نيوز.
وقال مارسينياك، البالغ من العمر 41 عاماً، لموقع “سبورت بي إل”، بالطبع، كانت هناك أخطاء في المباراة النهائية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.
لا توجد أخطاء كبيرة
وأوضح، أن من بين هذه الأخطاء أنه أوقف “الهجمة المرتدة الفرنسية بعد تدخل سيء من الأرجنتيني ماركوس أكونا”.
كما أضاف، “كنت خائفاً من أن اللاعب المخطئ يريد الاسترخاء، وقرأت ذلك بشكل خاطئ لأنه لم يحدث شيء، ويمكنك إعطاء ميزة ثم العودة ببطاقة”.
وتابع، الأمر صعب في مثل هذه الأمور، ولكنه أردف قائلاً: “الشيء المهم هو أنه لم تكن هناك أخطاء كبيرة”.
رد الحكم
ومع ذلك، لم تكن حادثة أكونا حادثة سيئة للفرنسيين، وكان مارسينياك سعيداً بالرد على شكواهم، حتى أنه في إحدى المراحل قام بإظهار صورة للفرنسيين، ليشير إلى دخول بدلائهم أيضاً إلى ميدان اللعب أثناء بناء هجمة لهم.
وقال: “لم يذكر الفرنسيون هذه الصورة، حيث يمكنك أن ترى كيف كان هناك 7 فرنسيين على أرض الملعب عندما سجل مبابي هدفاً”.