رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، اليوم الأربعاء، “بالدعوات للحوار الوطني”، داعية القادة إلى “إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة”.
وأشار بيان البعثة إلى أن “الحوار هو الطريقة الأكثر فعالية للخروج من الأزمة السياسية العراقية التي طال أمدها”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأضاف أن “الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية، أصبح الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة خطر التصعيد السريع في هذا المناخ السياسي المتوتر”.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
وأوضح البيان: “لا يمكن لأي حزب أو جماعة الإدعاء بأن الأزمة لا تعنيهم أو تؤثر عليهم”.
وأكد أن “الحاجة إلى إيجاد حلول من خلال حوار شامل للجميع أمر واضح في غيابه، ستظل دولة العراق خاضعة لسيطرة المصالح المتنافسة، ما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ودفع الناس الثمن”.
وذكر البيان، أن “العراقيين لايحتاجون إلى صراعات مستمرة على السلطة أو مواجهات إنهم بحاجة إلى حلول والتزام بتنفيذها لإخراج بلادهم من أزمتها السياسية”.
وقال: “العراق يواجه قائمة واسعة من القضايا المحلية العالقة فهو في حاجة ماسة للإصلاح الاقتصادي”.
وأضاف ” كما يحتاج لتقديم خدمة عامة فعالة، فقد حان الوقت لأصحاب المصلحة السياسيين لتحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل المصلحة الوطنية”.
ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، جميع الأطراف السياسية في البلاد، إلى حوار وطني.
وطالب بأن يكون الحوار عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف، بغية الوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد.
وتظاهر أنصار “الإطار التنسيقي” قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.
فيما حاولت القوات الأمنية العراقية منعهم من دخول المنطقة، غداة دعوة “الإطار التنسيقي”، إلى “تظاهرات حاشدة الاثنين أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، للدفاع عن الدولة العراقية”.
إقرأ أيضا: رفضاً لـ”مرشح المالكي”.. أنصار مقتدى الصدر يقتحمون البرلمان العراقي
وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أكد الأحد الماضي، أن “الثورة العفوية التي حررت المنطقة الخضراء، هي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم”.
واعتبر الصدر، أن “اعتصام أنصاره داخل البرلمان يمثل ثورة عفوية حررت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد”.
مشيراً إلى أن “ما يحصل يعد فرصة ذهبية لكل من اكتوى بالظلم والفساد والإرهاب والتبعية”.
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضاً على ترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة.
إقرأ أيضا: بعد تفاقم الاحتجاجات.. الجامعة العربية تناشد العراقيين لوقف التصعيد ووأد الفتنة
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021 من أزمة سياسية حادة.
وذلك بعد فشل المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.