تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، زيادة دفق المياه في نهر دجلة الذي ينبع من تركيا، لمساعدة العراق المجاور في مكافحة الجفاف.
وقال أردوغان، بعد لقاء في أنقرة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة في نهر دجلة، لمدة شهر وبقدر الإمكان، للتخفيف من محنة العراق”.
وأضاف الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني، أنّ “مشكلة المياه ستُحل”، مضيفاً أنّ تركيا “على دراية بحاجات العراق الملحة من المياه”، على الرغم من أنّ البلاد تشهد أدنى معدّلات من المتساقطات منذ أكثر من 6 عقود.
ويعاني العراق انخفاضاً مقلقاً في منسوب نهرَي دجلة والفرات، وكلاهما ينبع من تركيا.
وتتفاقم هذه الظاهرة بالمعدّلات المتدنية للمتساقطات في السنوات الأخيرة، وسوء ممارسات الري في العراق مع الاستغلال المفرط لمياه الأنهار.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس التركي، قال رئيس الوزراء العراقي إنّه “ممتن نيابةً عن الشعب العراقي”.
كما تطرق الجانبان إلى قضية مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين لديهم قواعد خلفية في شمال العراق.
وتشن تركيا بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية في هذه المنطقة. ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيين “منظمةً إرهابية”.
وقال الرئيس التركي: “نتوقع من أشقائنا العراقيين تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وتخليص أراضيهم من هذه المنظمة الإرهابية الدموية”.
بدوره، رفض رئيس الوزراء العراقي “استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار، أو أي مساس بالسيادة العراقية”.
يذكر أنّ السوداني وصل، أمس الثلاثاء، إلى تركيا في زيارة هي الأولى، منذ تسلّمه السلطة في تشرين الأوّل/أكتوبر 2022.. من أجل مناقشة ملفي السدود التركية على نهري دجلة والفرات، ووجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.