مع انطلاق المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي في غزة، أعلنت “حماس” أنها مستعدة للإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة
وقال المستشار الإعلامي لرئيس “حماس”، طاهر النونو إن الحركة، مستعدة لإطلاق سراح كافة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، خلال المرحلة الثانية، وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى.
كما أضاف أن الحركة “أبلغت الوسطاء بهذا الموقف”. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي “للتأكيد على جدية حماس واستعدادها التام للمضي قدما في إنهاء هذا الموضوع وكذلك المضي في خطوات تثبيت وقف إطلاق النار وصولا للوقف المستدام”.
عدد المحتجزين
لكنه لم يوضح عدد الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى “حماس” أو فصائل مسلحة أخرى في قطاع غزة، ولا عدد الأحياء منهم بعد انتهاء المرحلة الأولى للتبادل، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
غير أن مصدرا آخر في “حماس”، قال إن “الحركة لم تفصح عن عدد الأسرى المتبقين، الأحياء أو الأموات منهم، والمعلومات بشأنهم خاضعة للتفاوض في إطار المرحلة الثانية”
أتى ذلك، بعدما أكد خليل الحية، رئيس الحركة في غزة، أمس أن “حماس” ستسلم غدا الخميس جثث أربع إسرائيليين قتلى، وتطلق سراح 6 أحياء يوم السبت ( 22 شباط/فبراير.)
يذكر أنه وفق اتفاق وقف النار الهشّ، يتم خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون “إسرائيل”.
على أن تشهد المرحلة الثانية التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من آذار/مارس، إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير الماضي، دأبت “حماس” على إطلاق 3 محتجزين إسرائيليين أسبوعيا، مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات الفلسطينيين.
إذ أفرجت “حماس”، السبت الماضي، عن 3 إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 369 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ليرتفع عدد الذين أطلقتهم منذ بدء المرحلة الأولى من الاتفاق إلى 19 محتجزا حيا من أصل 33 إسرائيليا، إلى جانب 5 تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة.
فيما بقي حاليا 73 إسرائيلياً في غزة، يعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة، حسب تقديرات إسرائيلية.