كشف القيادي بحركة “حماس” الفلسطينية خليل الحية، عن أن تركيا وقطر شجعتا الحركة على عودة علاقاتها مع سوريا، وذلك بعد تدهورها منذ اندلاع الحرب السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقده الحية، اليوم الأربعاء، عقب لقاء وفد من الحركة بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وقال الحية: “قطر وتركيا شجعتانا على عودة علاقاتنا مع دمشق، سنتابع مع الأخوة السوريين ترتيبات بقاء حماس في سوريا”.
وأشار الحية إلى أن الحركة أعلمت الدول التي على علاقة بها، بقرارها تجاه عودة العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى أن هذا قرار أخذته حماس بمفردها.
وقال الحية: “لم نستشر أحداً، ولم نكن لنتراجع لو رفض أي طرف ذلك، وقد اتفقنا مع الأسد على طي صفحة الماضي”.
ولفت الحية إلى “صوابية” قرار الحركة باستئناف علاقاتها مع سوريا، على حد تعبيره، بعد نحو 10 أعوام من توتر العلاقات بين الجانبين.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن اللقاء مع الرئيس الأسد هو رد طبيعي على مشروع الاحتلال، الذي يستهدف “تفتيت أمتنا”.
ورأى عضو المكتب السياسي لـ “حماس”، أن “هذا يوم مجيد ومهم ونستأنف فيه عودتنا وعملنا مع سوريا ودعما لاستقرارها ووحدتها”.
وبين الحية أن الحركة تقف ضد استهداف سوريا من أي عدوان خارجي صهيوني أو أمريكي أو أي عدوان خارجي، بحسب تعبيره.
وأعلنت “حماس” في أيلول/ سبتمبر الماضي، عزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا، لافتةً إلى دعمها كل الجهود من أجل استقرارها وعودة دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية.
يذكر أن “حماس” كانت شاركت بالقتال إلى جانب المجموعات المسلحة وجبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” ضد الجيش السوري خلال الحرب في سوريا وشكلت من مخيم اليرموك ومنطقة التضامن جنوب دمشق منطلق لعملياتها وصواريخها ضد “أخوتها” السوريين.