دعا رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، ، لتنسيق المواقف العربية استعداداً لزيارة الرئيس الأمريكي المحتملة للمنطقة،
مؤكداً ضرورة توفير “غطاء نووي” أمريكي لدول الخليج.
مؤكداً ضرورة توفير “غطاء نووي” أمريكي لدول الخليج.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها بن جاسم، أمس السبت، تعليقاً على تقارير عن زيارة جو بايدن إلى المنطقة، ولقائه مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
واعتبر بن جاسم كلام بايدن المتعلق بعدم ذهابه للاجتماع إلا إذا تحقق تقدم في علاقة إسرائيل ببعض دول مجلس التعاون،
يأتي من باب ما هو مطلوب من أجل الانتخابات النصفية القادمة لمجلسي الشيوخ والنواب.
أجندة عمل
وأكد بن جاسم ضرورة أن تنبثق كل المواقف والمطالب التي ستطرح في الاجتماع من قاعدة المصالح المتبادلة وتنبني عليها، داعياً لوضع أجندة عمل خاصة تشمل عدداً من البنود الأساسية.
الغطاء النووي
ودعا بن جاسم الولايات المتحدة أن تشمل دول الخليج تحت الغطاء النووي الذي توفره للعديد من الدول، قائلاً: “إن كانت واشنطن
لا تريد اندلاع سباق تسلح نووي في المنطقة فلا بد أن تستجيب لهذا الطلب”.
أسعار النفط
وفيما يتعلق بأسعار النفط، أشار بن جاسم إلى أنه ليس متحمساً للأسعار العالية، ولا يعرض تحقيق التوازن في السوق، معتبراً
أن الارتفاع الحالي للأسعار هو “تعويض لما خسرناه في السابق”.
وحذر بن جاسم من أن ما نشهده الآن هو آخر ارتفاع كبير وقد يتجاوز مستويات الأسعار الحالية وقد يستمر الارتفاع في
المدى المتوسط، مؤكداً أن انخفاض الأسعار الكبير قادم وقد يكون دائماً.
وشدد بن جاسم على ضرورة استغلال عائدات النفط المرتفعة لإحداث نهضة حقيقية، تعزز الإنتاج قبل الانخفاض القادم للأسعار،
لأن الحكومات لن تستطيع تبرير الفشل في الاستعداد لذلك اليوم، بحسب تعبيره.
التطبيع مع إسرائيل
وبشأن التطبيع مع إسرائيل، اعتبر بن جاسم أن فتح آفاق تعاون أوسع مع إسرائيل أمر “لا بأس به” إن كان مرتبطاً بتقدم حقيقي في
عملية سلام يراد منها الوصول الى حل الدولتين على حدود 1967 وبضمانات أمريكية.
وقال المسؤول القطري السابق: “ولكن إذا قدمنا كل المصالح والتفاهمات قبل الوصول إلى خارطة طريق مضمونة لن يكون هناك سلام حقيقي”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، أن بايدن قرر زيارة الرياض هذا الشهر لإعادة بناء العلاقات مع السعودية،في وقتٍ
يسعى إلى خفض أسعار المحروقات وعزل روسيا على الساحة الدولية.
وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض بأن اللقاء المحتمل وجها لوجه بين بايدن وابن سلمان، سبقته مهمات عدة غير معلنة في السعودية، أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وعلق جو بايدن، الجمعة، على التقارير التي أفادت خلال اليومين الماضيين بأنه يعتزم إجراء زيارة إلى المملكة العربية السعودية،
حيث لم ينف ولم يؤكد صحتها.
وكشف بايدن خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن الاقتصاد الأمريكي، أنه ليس لديه خطط مباشرة للقيام بزيارة للسعودية،
معتبراً في الوقت نفسه أن ذلك ممكن.