تخلى الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن لقبه، بعد نحو عام على اتهامه بما سمي “قضية الفتنة” و”محاولة زعزعة نظام الحكم”.
وقال الأمير حمزة في بيان نشره عبر حسابه في تويتر: “بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي فيّ، والتي حاولت جاهداً في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”.
وأضاف: “من باب الأمانة والضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير، وقد كان لي الشرف العظيم لخدمة بلدي وشعبي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري”.
— Hamzah bin AlHussein (@HamzahHKJ) April 3, 2022
والشهر الفائت أعلن الديوان الملكي الأردني في بيان، أن “الملك عبد الله تلقى رسالة اعتذار من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين”.
وقال الأمير حمزة في الرسالة المنسوبة إليه والتي نشرها الديوان الملكي: “أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك أو بلدنا خلال السنوات الماضية”. مضيفاً: “أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر”.
وكانت الحكومة الأردنية اتهمت في نيسان الماضي، الأمير حمزة بن الحسين بالتورط في ما سمي “قضية الفتنة”، والمشاركة في مخططات هدفها زعزعة أمن الأردن ونظام الحكم، ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية.
وأصدرت محكمة أمن الدولة، في تموز الماضي، حكماً بالسجن 15 عاماً بحق رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.