أطلقت قوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا، صباح السبت، حملة أمنية داخل مخيم “روج” الواقع في ريف المالكية بمحافظة الحسكة، وذلك عقب رصد تحركات نشطة لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المخيم.
وقالت مصادر، نقل عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المخيم شهد خلال الأيام الماضية محاولات تسلل واعتداءات، أسفرت عن مقتل امرأة وطفل، إلى جانب تسجيل حالات عنف أخرى ضد نازحين في المخيم.
ويُعد مخيم “روج” واحداً من أبرز المخيمات التي تضم نساء وأطفال مقاتلي التنظيم، ويؤوي عشرات العائلات من جنسيات مختلفة، ما يجعله نقطة توتر مستمرة، في ظل تحذيرات من استغلال هذه البيئات لإعادة إحياء خلايا نائمة للتنظيم في المنطقة.
وكان المرصد السوري وثق في 25 آذار/ مارس الماضي مقتل طفلة مغربية الجنسية داخل المخيم، بعد تعرضها للضرب المبرح والخنق، في جريمة لم تُعرف دوافعها أو هوية مرتكبيها حتى الآن.
جهود مستمرة للحد من التهديد
تأتي هذه الحملة كجزء من عمليات أمنية دورية تشنها قوات “الأسايش” بالتعاون مع التحالف الدولي، بهدف الحد من نشاط “التنظيم” ومنع محاولات إعادة التمركز في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وتؤكد مصادر أمنية أن المخيمات، وخاصة “الهول” و”روج”، لا تزال تمثل بيئة خصبة لتمدد التنظيم إذا لم تتم معالجتها أمنياً وإنسانياً بشكل متوازن.