الثلاثاء, أبريل 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارحملة تحقيقات واعتقالات ليلية تطال عاملين في مستشفى تلكلخ الوطني.. ما القصة؟

حملة تحقيقات واعتقالات ليلية تطال عاملين في مستشفى تلكلخ الوطني.. ما القصة؟

هاشتاغ – خاص

علم “هاشتاغ” من مصادر خاصة أن دورية أمنية مسلحة اقتحمت مستشفى تلكلخ الوطني بريف حمص الغربي مساء الخميس الماضي، بذريعة البحث في قضايا فساد وإجرام مرتبطة بعهد النظام السابق.

وذكرت المصادر أن الدورية وصلت نحو الساعة الثامنة مساءً؛ إذ تم إغلاق مداخل ومخارج المستشفى تماما، وإجبار جميع العاملين من دون استثناء على تسليم أجهزتهم الخلوية لتفتيشها، قبل التحقيق معهم فرداً فرداً.

ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات والمساءلات بدأت مع دخول الدورية إلى حرم المشفى، وانتهت مع بزوغ فجر يوم الجمعة؛ إذ تم اقتياد عدد من العاملين لاستكمال التحقيقات خارج المستشفى، في حين تم الإفراج عن عدد منهم مساء الجمعة.

وبيّنت المصادر أن طبيعة الأسئلة التي تم طرحها على الموقوفين تتعلق بقضايا تجارة أعضاء وهدر المال العام، فضلاً عن قضايا تركز على غرف تعذيب ومعتقلات ومقابر جماعية تعود إلى أيام النظام السابق، عندما كانت توجد إحدى الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام في محيط المستشفى.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات تضمنت إهانات لفظية وعبارات طائفية تم توجيهها لعدد كبير من العاملين، في حين تم اقتياد عدد منهم ممن أبدى منهم إنكاره بعض الاتهامات إلى جهات مجهولة لاستكمال التحقيق.

وقال أحد الأشخاص الذين تم التحقيق معهم لـ “هاشتاغ”: “دخلنا في حالة من الرعب والخوف بعد ما حدث، عدد كبير من الموظفين والعاملين الذين يتم الاعتماد عليهم اعتمادا كبيرا في تشغيل المستشفى قرروا عدم العودة إليها مجدداً”.

وقال آخر: “في البداية فسرنا ما حدث على أنه أمر روتيني، لكن العنف اللفظي والنفسي الذي تعرضنا له جعلنا نشعر وكأنه لم يعد مرغوب بنا في هذا العمل؛ لذلك عدد كبير من الزملاء اتخذوا القرار نفسه، لن نعود مجدداً بسبب هذا الخوف”.

جدير بالذكر أن أحد كبار ضباط جيش النظام السابق كان قد استخدم مستشفى تلكلخ الوطني نقطة عسكرية مصغرة إبان الحملة العسكرية التي أطلقها النظام على المدينة قبل نحو 13 عاما، فضلاً عن عدد من ملفات الفساد التي لاحقت المستشفى إبان ذلك، التي كان يطمس حقائقها عددٌ من المستفيدين.

مقالات ذات صلة