كشفت دراسة عالمية، أن اتباع حمية البحر المتوسط يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو الوفاة المبكرة لمئات الملايين من الأشخاص، الذين لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وشملت الدراسة 35548 مشاركًا خضعوا لسبع برامج حمية مختلفة.
وجاءت النتيجة بعد مراجعة أربعين تجربة ومتابعتهم من قبل باحثين من الولايات المتحدة وكندا والصين وإسبانيا وكولومبيا والبرازيل لمدة ثلاث سنوات في المتوسط، وفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
إقرأ أيضا: باحثون أستراليون: حمية البحر الأبيض المتوسط تحسن الخصوبة وتزيد فرص الحمل
تراجع حتمالية الوفاة المبكرة
وبحسب تلك الدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها، فإن الأنظمة الغذائية المتوسطية وقليلة الدسم تخفف من احتمالية الوفاة المبكرة والنوبات القلبية لدى الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وحذروا أيضا إلى احتمالية أن تقلل برامج البحر الأبيض المتوسط من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأقر الباحثون بالعديد من القيود على عملهم، مثل عدم القدرة على قياس الالتزام ببرامج النظام الغذائي.
إضافة إلى احتمال أن تكون بعض الفوائد ناتجة عن عناصر أخرى ضمن البرامج، مثل العلاجات الدوائية وعدم الإقلاع عن التدخين.
إقرأ أيضا: حمية “خضراء” للتخلص من الدهون الحشوية
وقالت أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، تريسي باركر، والتي لم تشارك في الدراسة: “من المعروف منذ فترة طويلة أن الأنظمة الغذائية المتوسطية مفيدة للقلب”.
وتابعت “ولكن من الجيد أن نعلم أيضا أنها تقي من مخاطر الوفاة المبكرة بسبب العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأضافت باركر: “سواء كان الشخص معرضا لتلك الأخطار أم لا، فإن أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا مثل النظام المتوسطي يمكن أن يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية”.
إقرأ أيضا: “مفاجأة مدوية” تكشفها دراسة كندية عن حمية الدهون
وتابعت: ” ويتم أيضا عبر تلك البرامج الغذائية تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم”.
وقالت باركر على إن اتباع تلك الحمية أمر سهل.
كما أوضحت: “فقط تأكدوا من تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والفاصولياء والعدس والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبذور”.
ونصحت بناول بعض منتجات الألبان قليلة الدسم بالإضافة إلى الاعتماد على الدهون من مصادر غير مشبعة مثل زيت الزيتون”.
وختمت بالقول: “من المهم أيضًا تناول كميات أقل من اللحوم المصنعة والملح والحلويات”.