عاشت مصر، أمس الإثنين 2022، أحد أسوأ أيامها وشهدت حوادث موت بالجملة، منذ الصباح وحتى المساء، شغلت الرأي العام، وصارت حديث الناس، وما تزال.
جريمة المنصورة
كانت البداية من المنصورة، حيث ذبح شاب زميلته في الجامعة في مشهد صادم، وثقته كاميرات المراقبة، ولاقى المقطع رواجاً كبيراً، رغم تحذيرات من نشره لما له من تأثير سلبي على مشاهديه.
وأمر النائب العام المصري بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل “الطالبة نيرة” عمداً مع سبق الإصرار.
أقر المتهم بارتكابه الجريمة خلال استجوابه بالتحقيقات، كما أجرى محاكاة لكيفية تنفيذ الجريمة بمسرح الحادث.
واستمعت النيابة إلى 20 شاهداً منذ بدء التحقيقات، منهم والدا الضحية وشقيقتها وأحد الطلاب بالجامعة.
وأكدوا تعرض المتهم لها بشكل دائم، بعد فشل علاقتهما، ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية، وتحريرهم محضراً بعدم التعرض.
وشغلت القضية المواطنين في مصر، ولاقت تغطية إعلامية موسعة، على مدار يوم الإثنين، لكن اليوم لم ينته إلا بعدة حوادث أخرى، كانت قاسية أيضاً.
انتحار شاب في المنصورة
في المنصورة أيضاً، أقدم شاب على الانتحار، بعد أن ترك رسالة مؤثرة وقاسية، يخبر فيها متابعيه بأنه على حافة الانتحار.
قبل أن يكتب بعدها بلحظات “أشوفكم بخير، وابقوا افتكروني، وأبويا ميمشيش في جنازتي بالله عليكم”.
وقفز الشاب بسيارته من فوق أحد الجسور، ليلقى مصرعه على الفور.
وكان من الأمور اللافتة أن الشاب علّق على الحادث الذي جرى مساء أمس، المتعلق بنيرة، معبراً عن غضبه من بعض التعليقات.
كما وجّه رسالة لها عبر صفحته على فيسبوك: “يبكي قلبي حزناً عليك وأنا لا أعرفك حتى، فما حال أمك.. ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته يا رب”.
انتحار من أعلى برج القاهرة
على أن حوادث الانتحار لم تقف عند ذلك الحد.
فمن فوق برج القاهرة، قفز شاب من أعلاه ليسقط على الأرض وبه كسور ونزيف داخلي، ليتوفى سريعاً دون أن تفلح الجهود في إنقاذه.
قسم شرطة قصر النيل تلقى بلاغاً من العاملين في البرج يفيد بانتحار شاب ألقى بنفسه من أعلى.
وانتقلت قوة أمنية لمعاينة موقع الحادث، وتبين أن الشاب باغت الجميع وألقى بنفسه بشكل مفاجئ.
جريمة قتل في الصعيد
ومن العاصمة إلى جنوب البلاد، حيث ذبح شاب أخته بآلة حادة لخلافات أسرية بمحافظة الأقصر.
تلقى مدير أمن الأقصر بلاغاً يفيد بمصرع المجني عليها، ذات الـ24 عاماً، بعد أن طعنها شقيقها عدة طعنات بآلة حادة في الرقبة والبطن.
اغتصاب في مصر القديمة
كما شهدت منطقة مصر القديمة واقعة صعبة، بعد اعتداء طفل على فتاة واغتصابها.
وكشفت التحريات أن الطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، والطفلة 8 سنوات، وقام باستدراجها بعيداً عن عين أسرتها واغتصبها ثم فر هارباً.
وتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغاً من أحد الأشخاص، يفيد ابنته نجلته للاعتداء.