أغلق رسميا ملف اغتيال الصحفي السعودي ـ الأمريكي جمال خاشقجي بإعلان القضاء التركي “إحالة قضية محاكمة متهمين في الجريمة إلى السلطات القضائية السعودية”.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية إن المحكمة الجنائية الحادية عشرة في استنبول (المسؤولة عن النظر في قضية مقتل خاشقجي) أصدرت القرار في جلسة تغيب عنها المتهمون الـ 26، بينما حضرت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، ومحاميها.
وأضافت الوكالة أن المحكمة “أعلنت قرارها خلال الجلسة بالتوقف عن مواصلة النظر في القضية، وإحالتها للسلطات القضائية السعودية”.
بينما ذكرت وكالة “فرانس برس” أن منظمات حقوقية نددت بالقرار، ونقلت عن “هيومن رايتس ووتش” أن القرار “يضع حدّا لأي احتمال لتحقيق العدالة”.
وأضاف نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج أن إحالة القضية “سيعزز الاعتقاد السائد لدى السلطات السعودية على ما يبدو بأن بإمكانها ارتكاب عملية قتل والإفلات من العقاب”.
كما نددت منظمة العفو الدولية، التي حققت أمينتها العامة أنييس كالامار في عملية القتل عام 2019 عندما كانت مقررة خاصة للأمم المتحدة، بشدّة بقرار الحكومة التركية.
وقالت كالامار “ستُرسل تركيا عن عِلم وبشكل طوعي (الملف) إلى أيدي من يتحملون مسؤولية” مقتل خاشقجي.
يأتي ذلك وسط تسارع في خطوات استعادة العلاقات بين السعودية وتركيا، التي بدأت تشهد تدهوراً منذ 2018 بعد اغتيال خاشقجي، وقُدر حجم التراجع في الصادرات التركية إلى السعودية بنحو 92% خلال عام 2021.
إلا أن آخر إحصاءات نشرها موقع “ميدل إيست آي” أظهرت أن الصادرات ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة %25 .
وفي تقرير نشره أول أمس، توقع الموقع أن تقوم تركيا بإحالة ملف خاشقجي للسعودية، وقال إن “زيادة الصادرات قد تكون مؤشراً على تخفيف الرياض لحظرها التجاري على أنقرة وسط مفاوضات لإسقاط قضية خاشقجي”.
يذكر أن خاشقجي (59 عاماً، كان يكتب في “واشنطن بوست” منتقداً سلطات بلاده) قتل داخل القنصلية السعودية في 2 تشرين الأول/أوكتوبر عام 2018، في حادثة شغلت العالم، وشكلت صدمة، خاصة بعد الكشف عن أن أوصاله قُطّعت بمنشار.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام