أصدر عدد من الخبراء تقريراً مثيراً للقلق عن ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها الأطفال ضد أطفال آخرين، مشيرين إلى دور الإباحية العنيفة واستخدام الهواتف الذكية في تأجيج هذه الظاهرة.
وبحسب التقرير، فإن نصف جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تم الإبلاغ عنها للشرطة البريطانية في عام 2022، ارتكبها أطفال، وأن الجرائم الأكثر شيوعاً هي التي يرتكبها الأولاد ضد الفتيات.
وقال إيان كريتشلي، قائد الشرطة الوطنية لحماية إساءة معاملة الأطفال في مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، إن الإباحية العنيفة التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الهواتف الذكية، تؤثر على سلوك الأطفال وتجعلهم يقلدون ما يرونه.
وأضاف كريتشلي أن الهواتف الذكية أصبحت شائعة بين الأطفال دون سن العاشرة أيضاً، مبيناً أن ذلك يزيد من خطر تعرضهم للإساءة عبر الإنترنت، خاصة خلال فترة الإغلاق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار التقرير إلى ظاهرة الابتزاز الجنسي، التي يتم فيها تهديد الأطفال بنشر صورهم الخطرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو إرسالها إلى أسرهم ما لم يدفعوا مبالغ مالية، محذراً من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير حياتهم.
وطالب الخبراء باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من هذه المخاطر، وتوفير التوعية والتثقيف الجنسي لهم، ومنع الوصول إلى المواد الإباحية غير المناسبة لأعمارهم.
كما أشاروا إلى أهمية توفير التوعية في المدارس، وخصوصاً في المراحل العمرية المبكرة للطفل.