حذر خبراء دوليون من أن صحة البشر ستواجه خطراً كبيراً، في حال لم تتخذ إجراءات فعلية لمواجهة التغير المناخي.
ويتوقع أن تشهد معدلات الوفيات الناجمة عن موجات الحر الحادة، ارتفاعاً بخمس مرات خلال العقود المقبلة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
زيادة وفيات الحر
تتجه درجة حرارة الأرض حالياً، نحو الوصول إلى “2.7” درجة مئوية بحلول عام 2100.
وفي حال ارتفعت درجة الحرارة درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن، سيؤدي ذلك بشكل متوقع، إلى زيادة الوفيات السنوية المرتبطة بالحر بنسبة 370% بحلول عام 2050، مما يشكل ارتفاعاً بـ”4.7%”.
العد التنازلي
تعد موجات الحر القاتلة خطر صحي واحد من مخاطر كثيرة ناتجة عن الاستخدام المتزايد للوقود، وفق ما أكده التقرير المعنون بالعد التنازلي.
وتمحور التقرير حول الصحة والتغير المناخي، قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر “كوب” 28 في دبي، حيث سيُخصَّص للمرة الأولى يوم للصحة في 3 كانون الأول/ديسمبر.
مخاطر موجات الحر
سلّط التقرير الضوء على مخاطر موجات الحر، وأبرزها تزايد موجات الجفاف التي تعرّض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة.
كما تتسبب موجات الحر، في تنقل البعوض لمسافات أبعد ونقلها أمراضاً معدية، ومعاناة الأنظمة الصحية لمواجهة هذا العبء.
وعلى الرغم من الدعوات المتزايدة للتحرك عالمياً، إلا أن انبعاثات الكربون المتأتية من الطاقة، وصلت إلى مستويات عالية جديدة في العام الفائت.
درجات حرارة مميتة
يذكر، أن البشر تعرضوا في العام 2022 بالمتوسط، إلى 86 يوماً من درجات حرارة مميتة.
ويأتي ذلك، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ولقوا مصرعهم بسبب الحر، ارتفع بنسبة 85% بين أعوام 1991-2000، وأعوام 2013-2022.
العام الأكثر حراً
تترافق هذه التقديرات، مع توقع أن يكون عام 2023، العام الأكثر حراً في تاريخ البشرية.
فيما أعلن المرصد الأوروبي للمناخ، أن الشهر الفائت كان أكثر أشهر تشرين الأول/أكتوبر حراً على الإطلاق.
وقالت مارينا رومانيلو المديرة التنفيذية للتقرير: “إن الآثار المرصودة راهناً، قد لا تكون سوى مجرد مؤشر مبكر لمستقبل خطر جداً”.
كما أضافت: “في حال شهدنا احتراراً بدرجتين مئويتين بحلول عام 2100. فإن تأثير ذلك على صحة الإنسان سيتجاوز الزيادة في معدل الوفيات”.