يتوقع الخبراء والمحللون الماليون أن تسجل أسعار الذهب قريباً أعلى مستوى في تاريخها، وأن تظل متماسكة عند مستوياتها المرتفعة خلال الفترة المقبلة.
ويأتي ذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم لا سيما قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة والتي تؤثر في سعر صرف الدولار الأميركي.
وقالت تينا تنغ من شركة الخدمات المالية “سي أم سي ماركتس” إنه “من المرجح أن يتسبب قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت أقرب برفع أسعار الفائدة في ارتفاع أسعار الذهب مرة أخرى بسبب انخفاض إضافي محتمل في عائدات الدولار والسندات الأميركية”. بحسب ما نقلت شبكة “CNBC” الأميركية.
وتتوقع تينا تنغ أن يتم تداول الذهب بين 2,500 دولار و2,600 دولار للأونصة، خلال الفترة القليلة المقبلة. وهو ما يعني أن الأونصة سترتفع بأكثر من 500 دولار عن مستوياتها الحالية.
وكان المستثمرون قد تدفقوا خلال الأيام القليلة الماضية على الذهب بعد أن تضررت أسهم البنوك بسبب انهيار بنك “سيليكون فالي” والأزمة التي يمر بها بنك “كريدي سويس”.
ويتم تداول الذهب حالياً عند مستويات 1940 دولار للأونصة، ويوم الاثنين الماضي اخترق مستوى ألفي دولار ليحقق أعلى مستوى له منذ آذار/مارس 2022.
وارتفع الذهب بنحو 10 بالمائة منذ أوائل الشهر الحالي بسبب انهيار بنك “سيليكون فالي” والذي تسبب بهزة مالية عالمية.. لا سيما في أسواق الأسهم.
وفقاً لبيانات شركة (Refinitiv) فقد كان أعلى مستوى للذهب على الإطلاق عند 2075 دولار للأونصة، وتم تسجيله في آب/أغسطس 2020.
وقال الرئيس التنفيذي، راندي سمولوود من ويتون بريشوس ميتالز: “استمرار شراء البنك المركزي للذهب يبشر بالخير بالنسبة للأسعار طويلة الأجل”.
وتتوقع سمولوود أن تصل أسعار الذهب إلى 2،500 دولار.
وارتفع الطلب على الذهب إلى أعلى مستوى له في 11 عاماً في عام 2022 بسبب “عمليات الشراء الضخمة للبنوك المركزية”. وفقاً لمجلس الذهب العالمي.. حيث اشترت البنوك المركزية أعلى مستوى في 55 عاماً عند 1,136 طنا من الذهب العام الماضي.