هاشتاغ-حسام محمد
دعا الخبير الاقتصادي السوري، جورج خزام، أمس السبت، عبر صفحته على “الفيسبوك” إلى إصدار “الليرة الخضراء”، كورقة نقدية بالليرة السورية، قيمتها تعادل قيمة 100 دولار أمريكي بشكل دائم، وتتغير قيمتها بحسب نشرة المصرف المركزي السوري لسعر صرف الدولار مقابل الليرة.
الهدف من “الليرة الخضراء”
وأشار خزام إلى أن هذه الطريقة، إحدى الوسائل المالية “وليس الإقتصادية” لمحاربة التضخم النقدي.
وبيّن خزام أن الهدف من “الليرة الخضراء” هو إصدار عملة بالليرة السورية تكون قوتها الشرائية مرتبطة بالدولار لحفظ القيمة وأن تكون متاحة بقصد الإدخار وليس بقصد الإستيراد، بالإضافة لعدم الحاجة لطباعة عملة ورقية جديدة بفئات عالية تؤدي لزيادة التضخم النقدي، بالإضافة لسهولة تداولها بالشكل الذي يغني عن تداول كميات كبيرة من الأوراق النقدية لإتمام عمليات البيع والشراء.
أقرأ المزيد: خبيران يشرحان لهاشتاغ: لهذه الأسباب قفز سعر الصرف 600 ليرة خلال أيام
وفي حديثه مع “هاشتاغ”، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن “الليرة الخضراء” لن تكون بديلاً عن الاصل الذي هو الدولار الأمريكي ولكنها ستكون مقبولة للتداول الداخلي، بحيث ان الرقم 100 ليرة خضراء و كانها ورقة نقدية قيمتها تتجاوز الـ المليون ليرة سورية.. لأنه في حال إصدار ورقة نقدية بقيمة مليون ليرة سورية فإن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية سوف يرتفع بشكل كبير جداً بفترة قصيرة على اعتبار بأن هنالك تضخم نقدي جامح.
أقرأ المزيد:رفع سعر الصرف الرسمي في سوريا: خطوةٌ إيجابية أم تحدٍّ جديد للاقتصاد؟
وأوضح خزام أنه من شأن “الليرة الخضراء” حفظ القوة الشرائية للمدخرات بالليرة السورية من التضخم وتراجع القيمة.. باعتبارها تساوي 100 دولار.. بالإضافة إلى تراجع الطلب على العملة الأمريكية، بقصد الإدخار وليس بقصد الإستيراد ومعه إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
شروط نجاح “الليرة الخضراء”
وقال خزام لـ “هاشتاغ” أنه: لنجاح “الليرة الخضراء” وقبولها يجب بالبداية إصدار كميات قليلة منها وعدم إغراق السوق بها.. وبحسب العرض والطلب عليها يتم طرح كميات مناسبة منها مقابل سحب نفس القيمة من الليرة السورية من الفئات الورقية المتداولة.
كما تابع: يجب صدور قرار بضرورة تسليم نصف الإيداعات النقدية بالبنوك وبمكاتب الحوالات بـ “الليرة الخضراء”. كخطوة مبدئية ضرورية من أجل أن يتم الإقبال عليها بشكل كبير بقصد الإدخار لإرتباطها بالدولار الأمريكي.. ولكونها إلزامية في المؤسسات المالية.
ويعتقد خزام أنه من أجل تحقيق الهدف من إصدارها يجب أن يثبّت المصرف المركزي السوري السعر الرسمي
للدولار أقل من السعر بالسوق السوداء بنسبة 15 بالمائة.