هاشتاغ- نورا قاسم
منذ صدور مرسوم تكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة، يتطلع السوريون بفضول لمعرفة التشكيلة الوزارية القادمة.
تتباين الآراء بين التفاؤل والتشاؤم، إذ يُظهر التشاؤم الواقع الاقتصادي المزري.
الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف صرح لـ”هاشتاغ” قائلاً: “السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل للشخصيات التي ستكون في التشكيلة الوزارية القادمة رؤى اقتصادية للوضع الراهن أم أنهم شخصيات سياسية فقط؟”
إلغاء الإجراءات السابقة..
يؤمل “يوسف” أن تكون الحكومة الجديدة بعيدة كل البعد عن السابقة، وأن تلغي الإجراءات غير المنطقية التي أدت إلى انهيار الاقتصاد السوري.
وأكد ضرورة معالجة ما يمكن معالجته بعد الدمار الكبير الذي حدث، مشيراً إلى أهمية تحسين الوضع المعيشي بعد وصول الأمور إلى حد مزرٍ من الجوع والفقر.
وأشار “يوسف” إلى أنه إذا لم يكن تحسين الواقع المعيشي للسوريين هو الشغل الشاغل للحكومة القادمة، فإن الأمور ستدعو إلى التشاؤم.
السياسات النقدية الفاشلة..
أوضح “يوسف” أن السياسات النقدية الفاشلة أدت إلى انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية بسبب إجراءات مصرف سوريا المركزي.
وأعطى مثالاً على ذلك بأن الدولار محافظ على سعر معين منذ نحو عام، بينما الأسعار في ارتفاع مستمر، خصوصاً المواد الغذائية التي وصلت إلى أسعار مرعبة.
وأشار إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء نحو 15 ألف ليرة، ولكن الأسعار تُظهر وكأن الدولار بسعر 35 ألف ليرة، نتيجة السياسات النقدية الفاشلة.
كما لم يخفِ “يوسف” تفاؤله من اختيار رئيس مجلس الوزراء الجديد، لأن له رؤية اقتصادية، بحسب وصفه.