هاشتاغ- نور قاسم
قال رئيس جمعية المحاسبين القانونيين الأسبق الخبير الاقتصادي فؤاد بازر باشي لهاشتاغ إن الكثير من التجار الذين يملكون معامل هامة وكبيرة جداً في سوريا هاجروا خارج البلد بسبب العراقيل التي وضعَت أمامهم، ونَشطوا أعمالهم التجارية في الأردن، لبنان ومصر.
وبيّن “بازر باشي” أن أبرز العوامل التي أسهمت في هجرة التجار هي التضخم الاقتصادي وأسلوب تمويل المستوردات في المنصة التي تعَد عاملاً أكبر لخروج رجال الأعمال لأنهم بسببها يضطرون لتسديد رأس المال إلى ثلاثة أو أربع مرات وتحمل الضغط، ناهيك عن أن رجل الأعمال متهم دائماً دون وجود دليل على ذلك، بحسب رأيه.
وأشار “بازر باشي” إلى المشاكل التي يتعرض لها عدد من أصحاب المعامل التي تضررت ودمرت بسبب الحرب على البلد منذ حوالي العقد، بحيث إن هؤلاء الذين غذوا خزانة الدولة بتسديد مستحقاتها من الضرائب طيلة خمسين عاماً.. وبعد أن خسروا رأسمالهم بسبب الخراب الذي طال منشأتهم يتم وضع الاستعلام الضريبي والذي يقدر قيمته عليهم بالمليارات عن عدة سنوات فائتة والمعمل متوقف عن العمل. في حين أنه كان من المفترَض تشجيع التاجر على مواصلة أعماله .
ويرى “بازر باشي” أنه كان من المفترَض على الحكومة الوقوف مع هؤلاء التجار المتضريين ليتمكنوا من إعادة تأهيل معاملهم.. والانطلاق مجدداً في الإنتاج والعمل بدلاً من مطالبتهم بتسديد الضرائب والمعمل متوقف عن العمل لعدة سنوات.