هاشتاغ – نور قاسم
قال نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الخبير الاقتصادي د. ابراهيم العدي إن القطاع العام أثبت فشله في المشاريع التجارية، لأنه أُنشئ لأسباب اجتماعية أكثر من كونها اقتصادية.
وأوضح العدي في تصريحات لهاشتاغ أن الكثير من المعامل أُسست دون معرفة جدواها الحقيقية، وأثبتت تجارب الاقتصاد السوري الذي تجلى تركيزه على هذا القطاع بأنه غير قادر على تنميته لوحده، ولهذا السبب يجب السعي لتشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر التي ورغم أهميتها فإن فاعليتها غير واضحة المعالم إلى الآن.
وأردف “العدي” أن هذه المشاريع يجب أن تكون مدروسة ضمن رؤية اقتصادية، سياسية واجتماعية واضحة، ولاسيما بعد أن صرح الرئيس بشار الأسد بضرورة تنشيط هذا القطاع.
وأشار “العدي” إلى أن الدول المتقدمة كان اعتمادها في البداية انطلاقاً من هذه المشاريع، وطرح مثالاً على ذلك شركة متسوبيشي اليابانية لصناعة السيارات وتتعامل مع أكثر من 22 ألف شركة صغيرة سواء ضمن اليابان أو في العالم ، لأن كل صناعة أو مشروع غير قادر على إنجاز كل المنتجات لوحده فيعتمد على المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج أجزاء و متممات من صناعة السيارة أو غيرها من الصناعات.
ويرى “العدي” أن البنوك التنموية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في إعطاء قروض ميسرة بلا فوائد.
يجب التعاون أكثر مع هذه المشاريع..
من جهته، عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي في الاتحاد العربي للأُسَر المنتجة محمد البوشي دعا في تعليق لـ”هاشتاغ” إلى ارتباط أكبر مع البنوك التنموية فيما يخص المشروعات الصغيرة، إضافةً إلى ضرورة التعاون الأكبر مع الوزارت المعنية، ولاسيما أن اقتصادات الدول الكبيرة تأسست وكبرت بالاعتماد على الحرفيين بمختلف تخصصاتهم مثل الصين، روسيا، اليابان وألمانيا التي كانت عبارة عن أسر منتجة ثم اشتهرت بصناعات معروفة عالمياً.
وأردف “البوشي” أن الحرب التي تعرضت لها سوريا كانت صعبة على الأُسر المنتجة قبل التجار والصناعيين ، فهم أكثر الناس المتضررين بغلاء المعيشة وعدم قدرتهم على تأمين الطاقة لإنجاز أعمالهم.
وأشار “البوشي” إلى أن البنوك التنموية تفيد الأُسر المنتجة، وكان قد تم التنسيق مع إحدى هذه البنوك قبل نحو ستة أشهر لتأمين القروض للأُسر المنتِجة على ألواح الطاقة الشمسية في منازلهم ليستطيعوا العمل دون عوائق، وتم الوصول إلى صيغة معينة مؤخراً لتكون هذه القروض بأرباح بسيطة جداً أو دونها.”
ولفت “البوشي” إلى أنه تم الاتفاق مع محافظة دمشق لإقامة معرض دائم للأُسر المنتجة داخل مدينة دمشق في موقع استراتيجي مزدحم لكي يستطيعوا الاستفادة وبيع منتجاتهم.