كشف الخبير العسكري السوري كمال الجفا، إن التقنية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في لبنان تتلخص بالدخول إلى شبكة الاتصالات اللبنانية والعمل على التحكم بالشبكة وأجهزة البث فيها، حيث عمل على بث ذبذبات عالية جدا، و”أدى البث العالي للذبذبات لعمليات تحريض موجات سريعة جدا داخل بطاريات الليثيوم التي تعمل على البيجر، وتسبب بتسخين عال نتج عنه ارتفاع الحرارة بفعل التسخين، أدت الحرارة الزائدة إلى انفجار البطارية”.
وأوضح الخبير العسكري، أن الأجهزة مخترقة عبر “سوفت وير” يؤدي إلى رفع حرارة بطارية الليثيوم إلى درجة الانفجار، وأنها ليست مفخخة بشحنات مادية، وأشار إلى أنه من الممكن تكرار نفس الطريقة في الموبايلات و اللابتوبات والكاميرات.
وأكد الجفا أنه “لا صحة للمعلومات الواردة عن أن الأجهزة كانت تحتوي على ترانزستورات أو مشعلات حرارية مفخخة يتم التحكم بها عن بُعد، بل إن الجيش الإسرائيلي قام ببث الذبذبات عالية السرعة عبر أجهزة اللاسلكي التي توصل إلى بوردات البيجر، مما أدى إلى انفجارها، وهو التفسير الأقرب لما حصل في لبنان”، وفقا لما صرّح به لـ موقع “إرم نيوز”.
وأوضح الخبير أن “هذا المستوى التقني المستخدم عال جدا، ولا يمكن لأي دولة، حتى التي تملك تقنيات صناعة أجهزة البيجر، أن تقوم بما قامت به إسرائيل”.
وبحسب تقريرٍ لوزارة الطاقة الأمريكية حول تطوير بطاريات الليثيوم ودورها في التحول إلى طاقة مستدامة، فإن بطارية الليثيوم هي نوع من البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والتي تعتمد على عنصر الليثيوم كجزء من تكوينها.
وأوضح التقرير أن هذه البطاريات تتميز بقدرتها العالية على تخزين الطاقة، ما يجعلها الخيار المفضل في العديد من الأجهزة الإلكترونية المحمولة مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة الطبية، وحتى السيارات الكهربائية.
وعن خصائصها، قال التقرير: “تمتاز بطاريات الليثيوم بخفة الوزن وكفاءة الأداء وعمرها الطويل مقارنة بالبطاريات التقليدية، إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بها مثل احتمال ارتفاع حرارتها أو انفجارها في حالات الشحن الزائد أو التلف”.
وأضاف التقرير عن مخاطر البطارية ما يسمى بـ”السلامة الحرارية”، حيث يمكن للبطاريات أن تتعرض لارتفاع في درجة الحرارة بشكل مفرط ، بظاهرة تُعرف بـ “الهروب الحراري”، مما قد يؤدي إلى انفجارها أو اشتعالها، ويحدث ذلك في حال تعرض البطاريات إلى تلف ميكانيكي أو شحن زائد.