السبت, أبريل 19, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةخبير مالي: حرب الرسوم الجمركية الأمريكية فرصة "ضئيلة" لتصدير الصناعات السورية

خبير مالي: حرب الرسوم الجمركية الأمريكية فرصة “ضئيلة” لتصدير الصناعات السورية

هاشتاغ: نورا قاسم

قال الخبير المالي، الدكتور خلدون الطباع، لـ “هاشتاغ”: إن تداعيات حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا ودول العالم قد تشكل فرصة، وإن كانت ضئيلة لسوريا بدعم تصدير الصناعات المحلية.

وأضاف أن هذه الحرب ستؤثر في قطاعات صناعية أساسية، وهذا قد يقلل من حجم التبادل التجاري بين الدول، كما يمكن أن تخلق تضخما اقتصاديا في أمريكا وبعض الدول التي تعتمد اعتمادا أساسيا على الاستيراد من الخارج.

وأشار “الطباع” إلى أنه لا بد من الإشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي بتجميد تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة مدة 90 يوما، والذي يوضح أن رد الفعل من الصين قد يؤدي إلى شلل كبير في الاقتصاد الأمريكي.

ومن هذا المنطلق، يرى “الطباع” أن هذه الأزمة يمكن أن تشكل فرصة لسوريا من حيث الأسعار والتزام كميات محددة للاستيراد من الدول المتأثرة بارتفاع الرسوم الجمركية على منتجاتها، مثل الصين ودول شرق آسيا.

ولفت “الطباع” إلى أنه على الدولة السورية دعم الصناعات المحلية بتوفير كل ما يحتاج إليه الصناعي، بدءا من إدخال المواد الأولية من دون رسوم جمركية، مرورا بتأمين متطلبات الصناعة محليا، وصولا إلى وضع خطة دعم حكومي لتشجيع التصدير وفق معايير دولية تساهم في رفع مستوى المنتج الوطني مع ضمان سعر منافس دوليا.

وأشار إلى أن المشكلة الحالية هي أن الصناعة في سوريا، من حيث التصدير، شبه متوقفة، إما بسبب تهالك المنشآت الصناعية وإما عدم توفر البنى التحتية للصناعة من كهرباء وخدمات لوجستية.

وفي المقابل، عد “الطباع” أن الأمل لا يزال قائما للاستفادة من هذه الأزمة لصالح تصدير منتجات زراعية مثل القطن وزيت الزيتون والفواكه والخضروات.

يذكر أن البرازيل استطاعت استغلال الفرص الناتجة عن الحروب الجمركية بين أمريكا والصين بزيادة إنتاجها الزراعي والحيواني لتوريده إلى الصين توريدا كبيرا.

وأشار تقرير اقتصادي إلى أن مبيعات لحوم البقر البرازيلية إلى الصين ارتفعت نحو الثلث في الربع الأول من عام 2025م، مقارنةً بالعام السابق، كما زادت واردات الصين من الدواجن بنسبة 19%. علاوة على ذلك، تزايد الطلب العالمي على تداول فول الصويا البرازيلي مقارنة بنظيره الأمريكي؛ إذ تم بيعه بخصم 25 سنتا فقط.

مقالات ذات صلة