الإثنين, نوفمبر 18, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةخبير يتحدث لـ "هاشتاغ" عن السيناريوهات المتوقعة في ظل الحرب المستمرة على...

خبير يتحدث لـ “هاشتاغ” عن السيناريوهات المتوقعة في ظل الحرب المستمرة على غزة

هاشتاغ- نور قاسم

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت، والتفكير عن السيناريوهات المحتملة لتطور الأوضاع يتصدر المشهد.

الباحث السوري المتخصص بالجيوبوليتيك والدراسات الاستراتيجية الدكتور حسن أحمد حسن قال لـ”هاشتاغ” إن السيناريوهات متعددة، ولا يجوز استبعاد أي سيناريو مهما كان احتمال حدوثه متدنياً.

حرب وسيناريوهات

الطروحات التي قدمها “حسن” ستكون من وجهة نظر المحور المعادي، وأخرى من وجهة نظر المقاومة الفلسطينية وبقية أقطاب المحور المقاوم الداعم، ومن تلك السيناريوهات:

أولاً، استمرار الكيان الإسرائيلي في إجرامه وارتكاب المجازر المروعة في الضفة وقطاع غزة، بالتوازي مع استمرار تركيز الجهود لإبقاء الوضع على ما هو عليه في غزة، أي فرض الرؤية الأمريكية في الحفاظ على الستاتيكو المتشكل، وبقاء المنطقة على فوهة البركان، والحرص على عدم الانفجار، وربط جبهة الشرق الأوسط ببقية الجبهات الأخرى في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي.

أيضاً، أشار “حسن” إلى إمكانية زيادة تصعيد وتوحش المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتعزيز تسليحهم ودفعهم بحماية الجيش والشرطة الإسرائيلية لإذلال الفلسطينيين جميعا، بمن في ذلك المسؤولين الفلسطينيين قبل المواطنين العاديين، بالتزامن مع تكثيف عمليات الاقتحام الآني لأكبر عدد ممكن من البلدات الفلسطينية، والاستثمار الفوري في أي نتائج يتم تحقيقها.

وتوقع الباحث السوري رفع سقف الاستفزازات غير القابلة للابتلاع بما في ذلك تدنيس المسجد الأقصى وإهانة كل من يود التوجه إليه، مع ارتفاع ملحوظ بعمليات الاغتيالات، وتوريط السلطة الفلسطينية أكثر في ملاحقة المقاومين لتوسيع البون والانقسام في صفوف الفلسطينيين.

وأضاف “حسن” بالقول إنه يتوقع اندلاع انتفاضة عارمة في الضفة الغربية وأراضي 48 وهذا كفيل بقلب الطاولة على رؤوس جميع اللاعبين، وعندها تأخذ الأحداث مساراً تصاعدياً بوتائر متسارعة نحو اندلاع حرب أعم وأشمل من الجغرافيا الفلسطينية.

وأخيراً، أشار إلى احتمال اغتيال نتنياهو أو إسقاط حكومته بوصفها أحد المخارج لنزول الأمريكي عن الشجرة إذا توصلت الحكومة العميقة إلى قناعة بحتمية انفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة.

تأثر العلاقات الدولية

عن تأثير الصراع الحالي في العلاقات الدولية مع “إسرائيل”، أشار “حسن” إلى أن ما يجري ترك بصمته بوضوح على هذه العلاقات، وحتى على مفاصل إدارة الشؤون الداخلية للدول نفسها.

وهذا ما يبدو جلياً من خلال خروج المظاهرات بالآلاف في عدد من العواصم والمدن الكبرى الأمريكية والأوربية.

وأيضاً ازدياد الحراك داخل الجامعات في الدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي، ورفع الصوت في المحافل الدولية إلى درجة أن نتنياهو ووزير حربه وغيرهما من المسؤولين الإسرائيلي مطلوبين لمحكمة العدل الدولية.

وكذلك إعلان دول عد الاعتراف المسبق بالدولة الفلسطينية وموافقة 143 دولة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على إقامة دولة فلسطينية.

إضافة إلى الكثير من المؤشرات الجوهرية التي تؤكد حدوث تبدل نوعي في الرأي العام الإقليمي والدولي.

ومن المهم التذكير هنا أن الإفراط في الإجرام الإسرائيلي وبمشاركة مباشرة أمريكية وأطلسية فَعَلَ فِعْلَ الصدمة الكهربائية التي أيقظت هذا الرأي العام.

خفوت موجة التطبيع…

فيما يتعلق بعلاقات الدول العربية بـ “إسرائيل” يرى “حسن” أنه من المفيد مقاربة الموضوع مقاربة علمية ومنهجية وفق منطق الواقع ومعطياته ومنطلقاته، وليس وفق الأماني والرغبات، فحمّى تسريع التطبيع خفتت بعض الشيء، ولم يعد اليوم مقبولاً الحديث عما سمي “الاتفاق الإبراهيمي” على أقل تقدير إلى أن تتضح المعالم الختامية للحرب الدائرة.

ويقول: “قد لا يكون مجدياً البناء على فتورة علنية قد تشهدها العلاقات الإسرائيلية مع بقية الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع أو تلك التي كانت في الطريق إلى التطبيع مع تل أبيب، لأن الموضوع متشعب ومتعدد المدخلات”.

علاوةً على أن ما يتم تمريره تحت الطاولة أضعاف ما يتم إعلانه، ولا يجوز التغافل عن كون الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال الإمبراطورية الأقوى والأكثر نفوذاً وتأثيراً في مفاصل صنع القرار الدولي.

أي أن” شق عصا الطاعة الأمريكية قد يكون خارج إمكانية عدد من أنظمة الحكم التي وضعت كل البيض في السلة الأمريكية”. بحسب قول الباحث السوري.

ويشير إلى أنه حتى لو كان أولئك مقتنعين بجدوى القفز من المركب الأمريكي المهدد بالغرق لكنهم لا يجرؤون على ذلك، لأن تكلفته عالية وتفوق طاقة العروش وكراسي الحكم، ولا ضامن لمن يشغل تلك الكراسي لتوفير الاتزان والاستقرار المطلوبين في مواجهة زلازل أمريكية يدرك مصمموها نقاط الوهن والخلل الكامنة في كل مفاصل صنع القرار الداخلي في هذه الدولة أو تلك.

وختم بالقول: “بقدر ما يستطيع الفلسطينيون وبقية أقطاب محور المقاومة الصمود وتفكيك الألغام الصهيوأمريكية بقدر ما تزداد الحوافز والدوافع للتفكير بتسريع الخروج من تحت المظلة الأمريكية، والعكس صحيح”.

يمكنكم متابعة قناتنا على يوتيوب

مقالات ذات صلة