الإثنين, نوفمبر 18, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارخضار وفواكه بجودة أقل في الأسواق السورية.. هل نأكل محاصيل "مجهولة النسب"؟

خضار وفواكه بجودة أقل في الأسواق السورية.. هل نأكل محاصيل “مجهولة النسب”؟

 

هاشتاغ- نور قاسم

لم يعد السؤال في سوريا عن غلاء أسعار الخضار والفواكه فقط، فالغلاء الجنوني بات حدثت يوميا في هذه البلاد المبتلاة..
ثمة سؤال أخطر: ماذا نأكل ومن أين دخلت هذه الأصناف إلينا؟
ذلك أن أسواق الخضار والفواكه تشهد وجود أصناف عديدة بجودة أقل مما كانت تنتجه الأراضي السورية فيما سبق..
وفوق ذلك ترتفع أسعار هذه المواد قليلة الجودة بشكل كبير.. أقله مقارنةً بالعام الفائت، وبنسبة تتراوح بين 100 إلى 150%

أصناف مطورة

يرى مسؤول في وزارة الزراعة السورية أن المشكلة ليست في الأصناف المطورة في البحوث الزراعية، وإنما في غلاء مستلزمات الإنتاج.

وتعتبر جمعية حماية المستهلك أن هذا الوضع مؤشر لبداية تراجع الزراعة في سوريا، مع شيوع استخدام البذار المهربة والمستوردة. وتطالب الجمعية وزارة الزراعة بالتحرك لأخذ عينات من الخضروات، وتحديدا البندورة، لمعرفة مواصفاتها بدقة.

غلاء مستلزمات الإنتاج

يقول مدير البحوث الزراعية في وزارة الزراعة، موفق جبور، لـ”هاشتاغ” إن مهمة أخذ العينات من الأسواق تقع على عاتق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وأوضح جبور أن مهمة البحوث الزراعية تتجلى في تطوير الأصناف، وإجراء الأبحاث لتحديد كمية السماد الملائمة لكل صنف، أو إيجاد الطرق المناسبة لعلاج الآفات.

و رد سبب تراجع بعض أنواع الخضار في السوق إلى غلاء مستلزمات الإنتاج وعدم قدرة الفلاحين على تأمينها، بالإضافة إلى لجوء البعض إلى السقاية بمياه غير نظيفة نتيجةً لضعف الإمكانيات.

 

اقرأ أيضاً.. كيف يتقشف السوريون مع اتساع رقعة الفقر وارتفاع الأسعار؟

تراجع الزراعة

من جهته، يقول أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، لـ”هاشتاغ” إن الزراعة تراجعت في سوريا بشكل كبير. ويشير ألى وجود أنواع من البندورة والبطيخ السيئ في الأسواق، بالإضافة إلى العديد من الخضروات والفواكه التي فقدت نكهتها وطبيعتها السابقة.

وأشار إلى أن الزراعة تتطلب الكثير من الاحتياجات، بدءا من الري، مرورا بأنواع البذار والأسمدة.

يضيف: على سبيل المثال، لم تعد البندورة البلدية ذات القشرة الرقيقة متواجدة في الأسواق كما كانت سابقا.

وأوضح حبزة أن نوعية البذار المتوفرة أصبحت سيئة بسبب الاعتماد على المستورد والمهرب منها، وطبيعتها غير معروفة.

إضافة إلى ذلك، هناك عمليات الرش بالمبيدات، واضطرار الفلاحين إلى استخدام أسمدة غير مناسبة في ظل غلاء السماد.

وأشار “حبزة” إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم معرفة أنواع المبيدات والأسمدة المستخدمة، وما إذا كانت مفيدة للمحاصيل أم لا، بالإضافة إلى نوعية التربة.

وأكد على ضرورة أن تقوم مديريات الزراعة والإرشاد الزراعي بأخذ عينات من البندورة وغيرها من المحاصيل لكشف طبيعتها ومعرفة ما يؤثر عليها.

سبب ارتفاع الأسعار

أما عن سبب ارتفاع أسعار الخضراوات هذا العام بشكل كبير مقارنةً بالعام السابق بنسبة تتراوح بين 100% و150%، أوضح حبزة أن ذلك يعود لعدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف الطاقة، إذ أن نقل الخضار والفواكه من سوق الهال يكلف كثيرا.

كمثال على ذلك، يقول حبزة، تكلف حمولة الخضراوات من سوق الهال إلى الغوطة الغربية بريف دمشق نحو 200 إلى 300 ألف ليرة.

وبالتالي، كانت هناك مطالبات عديدة بضرورة وجود أسواق فرعية في الأرياف لسوق الهال المركزي للتخفيف من أعباء النقل.

كما أن تعدد الوسطاء من أبرز الأسباب لذلك، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تقوم السورية للتجارة بأخذ المحصول من الفلاح مباشرةً وتسويقه.

ومن الأمور الأخرى التي أدت إلى ارتفاع أسعار الخضراوات، وفقًا لحديث أمين سر جمعية حماية المستهلك، التصدير وارتفاع أسعار السماد والمبيدات الحشرية والبذار وكافة مستلزمات الإنتاج.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة