تتساءل كثيرات من النساء عن خطورة شرب القهوة أثناء فترة الحمل.
وذلك مع انتشار دراسات تؤكد أن للمشروب الشعبي آثارا خطيرة على هذه الفئة من السيدات.
وحذرت دراسات عديدة الحوامل من شرب القهوة، لأنها من الممكن أن تسبب في الإجهاض والولادة المبكرة.
بحث جديد
أكد بحث جديد أجراه علماء في جامعة كوينزلاند الأسترالية، أن مثل هذه المعلومات ليست صحيحة تماما.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها بالمجلة الدولية لعلم الأوبئة، قالت الدكتورة غون هيلين موين: “المبادئ التوجيهية الحالية لمنظمة الصحة العالمية تنص على أن النساء الحوامل يجب ألا يشربن أكثر من 300 ميليغرام من الكافيين في اليوم”.
عوامل أُخرى مؤثرة
وتابعت، “إلا أن هذه المبادئ اعتمدت على دراسات لم تأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مؤثرة في صحة الحامل والجنين مثل التدخين وشرب الكحوليات وسوء التغذية، أردنا أن نعرف تأثير القهوة لوحدها على الحوامل”.
وأضافت موين: “تعود ميول شخص ما لشرب القهوة جزئيا إلى عامل الوراثة”.
ولفتت موين الى أنه “يمكن لمتغيرات جينية محددة أن تؤثر على كمية القهوة التي نشربها. الأمر ينطبق أيضا على النساء الحوامل”.
واستخدم مؤلفو الدراسة تقنية “العشوائية المندلية، والتي ركزت على 8 متغيرات جينية تتنبأ بسلوك شرب القهوة لدى المرأة الحامل، وقارنوا هذه المتغيرات بنتائج الحمل للمجموعة
وحول هذه النقطة، أوضحت موين: “نظرا لأننا لا نستطيع أن نطلب من النساء شرب كميات موصوفة من القهوة أثناء الحمل، فقد استخدمنا التحليلات الجينية لتقليد تجربة تحكم عشوائية”.
لا مضاعفات
وتوصل الباحثون إلى أن النساء اللاتي شربن القهوة أثناء الحمل، لم يتعرضن لمضاعفات أكبر مقارنة بمن لا يشربن القهوة.
وأوضح الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي، فغالبا ما تنصح الحوامل بالتخلي عن بعض الأشياء.
لكن هذه الدراسة تظهر أنه لا يزال بإمكانهن الاستمتاع بالقهوة دون القلق بشأن زيادة المخاطر المتصلة بالحمل.
ورغم نتائج الدراسة فقد أوصى الباحثون الحوامل بعدم المبالغة بشرب القهوة، والاعتدال بتناولها حتى الإنجاب.
إقرأ أيضا: كارثة تهدد بحرمان عشاق فنجان القهوة الصباحي