سحبت القوات التركية، لواء كاملاً مؤلفاً من آليات وجنود ومدرعات من مناطق “خفض التصعيد” في سوريا، باتجاه البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، بخروج رتل عسكري تركي مؤلف من نحو 40 آلية من ناقلات جند مع عناصرها ومدرعات ثقيلة، باتجاه الأراضي التركية.
وأشارت مصادر إلى أن ذلك يأتي تطبيقاً للتوافق الروسي التركي، الذي يتضمن سحب القوات التي تدعمها تركيا من جزء من مناطق شمال سوريا، وفقاً لمسار “أستانة” الذي أصبح ثلاثياً بانضمام إيران إليه.
وعقب الجولات التفاوضية بينهم، توصلت الدول الضامنة في 4 أيار/مايو 2017، إلى اتفاق لإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد، وهي:
إدلب، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، والمنطقة الجنوبية.
ويتواجد 9 ألوية تركية في مناطق “خفض التصعيد” تعداد كل لواء منها 1500 عنصر.
في حين يتواجدون مع عتادهم الكامل ودبابات وعربات ثقيلة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.
كما سحبت تركيا مدرعاتها العسكرية من مناطق “خفض التصعيد” في سوريا، تباعاً، حيث شملت العديد من الدبابات والمدرعات والجند.
وأشارت المصادر إلى أن أول انسحاب قد حصل بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضيز
وشمل رتلاً عسكرياً تركياً في ريف إدلب الجنوبي.
وكان الرتل مؤلفاً من 10 دبابات وعدد من المدرعات، ونحو 20 ناقلة جند معبئة، حيث اتجه إلى الأراضي التركية.
وتأتي هذه التطورات، في وقت تَسعى فيه أنقرة لإعادة العلاقات مع دمشق، عقب قطيعة دامت أكثر من 10 سنوات.
وتطالب سوريا بسحب تركيا لقواتها من الأراضي السورية، كشرط أساسي لإعادة العلاقات الثنائية.