أفادت صحيفة “فيلت أم زونتاغ”، السبت، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة الائتلافية الألمانية على خلاف حول ما إذا كانت سترضخ للضغوط البريطانية وتوافق على إنتاج طائرات مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” للسعودية.
وكانت الرياض أبرمت صفقة مع شركة “بي أيه إي سيستمز” لصناعة الأسلحة قبل خمس سنوات لتوريد 48 من تلك الطائرات لكن جرى تعليق الصفقة عقب الحرب في اليمن.
وكانت بريطانيا وقّعت في آذار/مارس 2018، بروتوكول اتفاق مع السعودية لبيعها 48 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”، على ما أعلنت مجموعة الصناعات الجوية والدفاعية البريطانية “بي أيه إي سيستمز”.
وذكرت مصادر في قطاع صناعة الأسلحة لرويترز في ذلك الوقت أن ثلث مكونات الطائرات يأتي من ألمانيا.. فيما تعتبر صناعة هذه المقاتلة نتاج تحالف 4 دول هي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
ويميل المستشار الألماني، أولاف شولتس، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ذي الميول اليسارية ووزير المالية، كريستيان ليندنر، نحو السماح بالتصدير.. لكن حزب الخضر وأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي يعارضون هذه الخطوة بشدة، وفقاً لتقرير الصحيفة.
وعلّقت ألمانيا بيع الأسلحة للرياض، بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في 2018.. واتبعت في ذلك نهجا أكثر صرامة بكثير مقارنة بالحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وحظر اتفاق أبرم في مارس 2018 بين المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل. والحزب الديمقراطي الاشتراكي مبيعات الأسلحة لأي طرف في حرب اليمن.. باستثناء بعض العناصر التي تمت الموافقة على بيعها قبل توقيع الاتفاق وكذلك مبيعات الأسلحة التي ستظل داخل الدولة المستوردة.
وتعتبر ألمانيا من بين كبرى الدول المصدرة للأسلحة إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.