انتقل خلاف التصريحات حول الحمضيات من المسؤولين والفلاحين، إلى المعنيين بمتابعة الملف.
وحول تصريح رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو بالنسبة لتوقيع عقود تصديرية من الحمضيات تساءل رئيس هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض مع أي جهات تم توقيع العقود من أجل أن يعرف المصدرين، معتبراً أن كلام رئيس الاتحاد ليس له أساس من الصحة والدليل عدم تحسن الصادرات من الحمضيات.
وكشف فياض لـ”الوطن” أنه لم يتم تقديم أي طلب إلى الهيئة بخصوص دعم الحمضيات للموسم الحالي حتى تاريخه، لافتاً إلى أن تعليمات الهيئة بأن تقديم الطلبات مستمر لغاية 21 أيار القادم.
وبيّن فياض بأن الهيئة انتهت من صرف جميع مستحقات مصدري الحمضيات من الدعم عن كل السنوات الماضية وأصبحت بريئة الذمة بشكل كامل.
وأشار إلى وجود مشكلة واضحة هذا الموسم بنوعية الحمضيات إذ إن قلة الأمطار وانخفاض منسوب السدود وارتفاع أسعار المشتقات النفطية عوامل أدت إلى عدم ري المزارع المزروعة بالحمضيات بالشكل المطلوب لذا كانت النوعية المنتجة هذا الموسم غير مناسبة للتصدير، فضلاً عن التكاليف العالية التي يدفعها المصدر خلال نقل الحمضيات إلى العراق باعتبار أن المستورد الأكبر للحمضيات السورية، ناهيك عن فحص الـ pcr لكورونا وتكاليف الفيزا وأجور المناقلة من شاحنة سورية إلى عراقية عند الحدود العراقية والتي تكلف بحدود 1700 دولار.
وأكد أن هذه التكاليف المرتفعة أدت إلى انخفاض منافسة الحمضيات السورية مع حمضيات الدول المجاورة وبالتالي دخول الحمضيات التركية والمصرية والإيرانية بقوة أكبر من الحمضيات السورية إلى السوق العراقية.
وبيّن بأن الكميات المصدرة من الحمضيات السورية إلى العراق ودول الخليج بلغت منذ بداية الموسم الحالي حتى تاريخه حوالي 34 ألف طن.
وأشار إلى أن العام الماضي كان عام تصدير الحمضيات وتم خلاله تصدير حوالي 165 ألف طن من الحمضيات وهذا الرقم يعتبر أفضل رقم تصديري قياساً للسنوات السابقة في حين أنه خلال السنوات السابقة للعام الماضي كانت الكميات المصدرة بحدود 60 أو 70 ألف طن وأقصى كمية صدرت بحدود 100 طن.
واستبعد فياض في ختام حديثه أن تكون الكميات المصدرة من الحمضيات للموسم الحالي قريبة من العام الماضي بسبب نوعية الحمضيات، موضحاً أنه من الممكن أن نصل مع نهاية الموسم الحالي لرقم تصديري قريب من الأرقام التصديرية خلال الأعوام السابقة للعام الماضي.
وعن كميات الحمضيات المصدرة خلال الأيام الحالية وإمكانية زيادتها عقب التوجه الحكومي لدعم الحمضيات وزيادة تسويقها، بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد أن كميات الحمضيات المصدرة إلى العراق ودول الخليج لم تزدد عن الكميات التي كانت تصدر منذ أسبوع، موضحاً أنه بين 5 إلى 7 برادات فقط محملة بالحمضيات تذهب من اللاذقية إلى العراق يومياً خلال الفترة الحالية سعة البراد 25 طناً في حين لا يذهب أي براد من دمشق إلى العراق.