هاشتاغ_عثمان الخلف
تعملُ “قوات سورية الديمقراطيّة” (قسد ) على حفر خندق عند خط سكة القطار في مناطق سيطرتها، ويمتد من بلدة “الجنينة”، مروراً بأطراف حي “الحسينيّة “، وصولاً لمعبر “الصالحيّة” البري الرابط بمناطق سيطرة الدولة السوريّة في ريف دير الزور الشمالي.
العمل على حفر الخندق بدأ منذ أسبوع د، بواسطة آلة حفر كبيرة نوع (باكر)، وتُنفذه على خطوط تماس حسبما ذكرت مصادر محليّة ل”هاشتاغ” .
المصادر أكدت أنّ الخندق سيكون بعرض مترين وعمق مترين، وجاء كإجراء من قبل “قسد” كحماية
لنقاطها المنتشرة على خطوط التماس في المنطقة بينها وبين الجيش السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، لافتةً إلى
أنّ ليلة أمس شهدت تدريبات بالأسلحة المتوسطة للقوات الأمريكية وعناصر الميليشيا في قاعدة حقل غاز “كونيكو” ومثلها في قاعدة حقل “العمر” النفطي.
وكان الجيش الأميركي عزز خلال الأيام الماضية قواعده العسكرية في منطقة الجزيرة بشحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية، وخاصة لقاعدتيه في الحقلين المذكورين آنفاً بريف دير الزور الشمالي عقب تعرضهما لقصف من جهات مجهولة الخميس الماضي.
وضمت المُعدات التي وصفت بأنها “الأضخم” شاحنات كبيرة وعربات “برادلي” قتالية وشاحنات تحمل معدات لوجستية، برفقة عشرين آلية عسكرية تابعة لقوات “التحالف الدولي” تحت غطاء المروحيات.
من جانب آخر شهدت بلدات في الريف الشمالي الغربي تظاهرات شعبيّة تخللها قطع طرقات وإشعال الإطارات احتجاجاً على الأوضاع المعيشيّة التي يعيشها أهالي تلك البلدات.
وكانت بلدات عدة شهدت تظاهرات ضد “قسد” شملت الريف المذكور ، إضافةً للريف الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي، فيما اتخذت الميليشيا قراراً أمس بفرض حظر للتجوال على الدراجات الناريّة يبدأ منذ الساعة السادسة مساء كل يوم وحتى السادسة من صباح اليوم التالي .
وأفادت مصادر “هاشتاغ” عن إصابة عنصرين من “قسد” بجروح بالغة الخطورة، إثر هجوم شنه مجهولون بواسطة الأسلحة الرشاشة استهدف حاجزاً عسكرياً لها عند إحدى المدارس في بلدة “البحرة”، فيما اغتيل العنصر المنضوي في صفوف مايُسمى بالأمن الداخلي المدعو “أحمد الحميدي” على يد مجهولين استهدفوه وهو داخل سيارته قرب موقع سكة القطار ببلدة ” الصبحة”، ثم أقدموا على حرق السيارة بجثته بعد مقتله على الفور .
هذا ويشهد القطاع التعليمي بمناطق “قسد” إضرابات لاتزال مستمرة من قبل الكوادر التعليميّة في مدارس المنطقة، احتجاجاً على ماوصفوه بتدني رواتبهم .
ويُعاني القطاع المذكور إهمالاً في منطقة الجزيرة كنتيجة لافتقاده أصلاً للكوادر التعليميّة المُختصة حسب ماذكر أهالٍ ل” هاشتاغ ” ، ناهيك عن تدني الإقبال على التعليم كون الشهادات الممنوحة غير مُعترف بها خارج تلك المناطق، ليقتصر الأمر على ماوصفه مراقبون بما هو أشبه بمحو أميّة لا أكثر، هذا إنْ تحقق ذلك.
ويلجأ الأهالي لتعليم أبنائهم وفق هذا النسق لمعلمين سابقين كانوا على ملاك مديرية تربية دير الزور ، ويجري ذلك في المنازل على الأغلب .