الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباربعد مباراة خيالية.. فرح في الأرجنتين وخيبة أمل تخنق الفرنسيين

بعد مباراة خيالية.. فرح في الأرجنتين وخيبة أمل تخنق الفرنسيين

احتفل عشاق كرة القدم الأرجنتينية حول العالم، بفوز الفريق على فرنسا، في واحدة من أروع نهائيات كأس العالم في تاريخ البطولة، لكن بالنسبة للمشجعين الفرنسيين، كانت تلك خيبة أمل وحزن.

وكان الفريق الفرنسي قريباً جداً، لكنه فشل في النهاية، في الفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين.

رفع معنويات الأرجنتين

وتعكس الاحتفالات في شوارع العاصمة الرجنتينية بيونس آيريس، مشاعر الابتهاج والارتياح أيضاً، من نتيجة مباراة أثارت التوتر بصورة لا تصدق.

فالفرح الذي غمر الناس في الشوط الأول من المباراة، سرعان ما تحول إلى صمت في الشوط الثاني.

إضافة الى أن الكثيرين منهم أمسكوا رؤوسهم بأيديهم، غير قادرين على مشاهدة ركلات الجزاء الترجيحية في نهاية المباراة.

لكن مئات الآلاف من مشجعي ليونيل ميسي، وجميعهم يرتدون قمصاناً تحمل الرقم 10، خرجوا للاحتفال في شوارع البلاد بأسطورتهم في كرة القدم، وفريقهم الفائز بالكأس.

وبدأت حفلات الشواء، وأخذ الباعة المتجولون في الشوارع يشوون شرائح اللحم الأرجنتيني.

بينما انطلقت الألعاب النارية في وسط المدينة.

حاجة إلى النصر

وكان هذا نصراً لم تكن ترغب به الأرجنتين فحسب، وإنما كانت بحاجة إليه أيضاً، فالبلاد تعاني اقتصادياً وارتفاع التضخم يعني أن الأرجنتينيين يجدون صعوبة في الغالب، من أجل تلبية احتياجاتهم، في نهاية كل شهر.

إحدى النساء، واسمها “إلي”، كانت تغالب دموعها عندما قالت إن بطولة كأس العالم هذه، منحتها فرصة للشعور بالسعادة والترابط، وذلك حسب ما ورد في موقع bbc.

توحيد المنطقة

ووحدت البطولة المنطقة أيضاً، ففي العادة تعتبر البرازيل، جارة الأرجنتين، الخصم الأكبر لها في كرة القدم.

لكن تلك الخصومات تمت تنحيتها جانباً.

وبدا شعور الفخر محسوساً في أوساط مواطني أمريكا الجنوبية، بأن الأرجنتين تمكنت من انتزاع الكأس من فرنسا، وإعادته إلى المنطقة.

حسرة فرنسا

تعرض مشجعو المنتخب الفرنسي لموقف صعب خلال المباراة، حيث تأوهوا وابتهجوا وبكوا على النتيجة المحزنة لفريقهم في كأس العالم، وهي فوزهم بمركز الوصيف.

وتُرك المشجعون يتساءلون ما الذي حدث للفريق الذي كان مبهراً في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد شوط أول بدا فيه اللاعبون وكأنهم يلعبون المباراة بالحركة البطيئة.

ولم يبدأ الفريق الفرنسي في إظهار جانب من حيويته المعهودة، إلا بعد أن أصبحت النتيجة هدفين نظيفين للأرجنتين.

بالإضافة الى دخول البديل راندال كولو مواني قبل نهاية الشوط الأول بقليل.

وكما هو الحال في أغلب الأحيان، كان تألق كيليان مبابي هو الذي صنع الفرق.

فقد سجل ثلاثية في المباراة أدخلته كتب الأرقام القياسية، ومن المجهول عادت فرنسا بفرصة للفوز.

القدرة على العودة

وبدت فرنسا، ليس في مرة واحدة بل مرتين، وفي الوقت الإضافي أيضاً، وكأنها قادرة على تحقيق أكثر حالات العودة إثارة، عندما سجلت الهدف الثالث من ضربة جزاء في آخر المباراة، لتتعادل مع الأرجنتين.

وتحول ما بدأ كحالة مملة ومحبطة تذكرنا بكيفية سقوط جميع الفرق العظيمة في نهاية المطاف عن عرشها، إلى درس رائع في كرة القدم حول الطريقة التي يمنح بها القدر الأمل لليائسين.

انتهى كل شيء

لكن حالة الأمل لم تستمر، فعندما وصلوا في النهاية إلى ركلات الجزاء، بدا وكأن معظم المشجعين كانوا يعرفون أنهم سيواجهون هذا المصير.

فحارس المرمى الفرنسي هيوغو لوريس، لم يكن في أحسن حالاته في المواجهة فرداً لفرد.

وبعد الساعة السابعة مساء بتوقيت فرنسا، انتهى كل شيء، وخيّم الصمت على المقهى، وأغلق أحدهم التلفاز.

في حين بدأ الناس ينسلون إلى الخارج تحت البرد والمطر.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة