تتواصل المواجهات بين السوريين واللبنانيين في مدينة إيسن الألمانية، وسط أجواء مشحونة وتهديدات بالتصعيد، على الرغم من الوساطة العشائرية والمدنية للتهدئة.
وأصيب ،مؤخراً ،شاب سوري يبلغ من العمر 23 عاماً خلال المواجهات، وهو الآن في المشفى بحالة حرجة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية نقلاً عن مصادر مطلعة.
يبدو أن هذه المواجهات أصبحت شبه مألوفة في المدينة، حيث يظهر مجموعات من الشباب يحملون عصياً ويتناقلون فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون فيها بأنهم “سيعيدون الكرة مجدداً”.
ويشير الخبير العشائري والمجتمعي رالف الغضبان إلى أن “التعصب والتشدد العشائري هو الخطر الذي تغاضى عنه الجميع في ألمانيا”.
ولفت الغضبان إلى وجود 7 آلاف شخص يتبعون لعشائر لبنانية في ألمانيا.
إقرأ أيضا: بعد غرق قاربهم.. ألمانيا تستقبل 32 لاجئا ناجيا ضمنهم سوريان
إضافة لنحو 20 ألف شخص من التابعين للعشائر السورية، وهذا ما يدفع لاستمرار المواجهات بين أبناء هذه العشائر المتناحرة.
وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على أكثر من 350 شخصًاً “سورياً ولبنانياً”، وذلك في مدينة إيسن وضواحيها خلال يومي السبت والأحد.
إقرأ أيضا: ارتفاع عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية بشكل قياسي في ولاية شمال الراين
وقد طالب إمام مسجد إيسن بالتصالح ودرء الفتن بين أبناء الجالية العربية والإسلامية في المنطقة.
كما شهد مسجد صلاح الدين في المنطقة الصناعية بضواحي مدينة إيسن عمليات تهدئة ومصالحة بين الجاليتين.
ولكن بعد كل اجتماع يظهر مجموعة من الشباب يرتدون “أقنعة” ويطالبون بالتصعيد والمواجهة.