أصدرت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، بيانا دعت فيه إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الأحداث التي وقعت في ولاية غرب دارفور، وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين، بعدما اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باختطافه وقتله.
كما اعتبر أن تصفيته “تصرف وحشي يضاف إلى سجل جرائمها”.
واتهمت قوات الدعم السريع الاستخبارات العسكرية السودانية بالتورط في إشعال حرب قبلية في ولاية غرب دارفور وتغذيتها عبر “تسليح القبائل”.بحسب العربية نت”.
إقرأ أيضا: السودان: انفجارات قوية جنوب أم درمان بعد انتهاء الهدنة
وتعهدت قوات الدعم السريع بإجراء تحقيق حول مقتل والي غرب دارفور، وتقديم أي من عناصرها التي يثبت تورطها في الحادث إلى العدالة.
اشتباكات وعنف جنسي تجاه النساء
وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الخميس، عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات عنيفة دارت بمخيمات النازحين وحولها في ولاية شمال دارفور السودانية.
وقال غراندي على “تويتر”: “هناك تقارير مروعة عن عنف جنسي تجاه النساء والفتيات”.
إقرأ أيضا: الجيش السوداني يتهم “الدعم السريع” باغتيال والي غرب دارفور
وتابع:” سيتفاقم الأمر ما لم تتفق أطراف النزاع على وضع نهاية للقتال الذي يدمر السودان”.
وكان حسن إبراهيم فضل، نائب أمين الإعلام في حركة “العدل والمساواة” السودانية، قال، الأربعاء الفائت ، إن ميليشيات مسلحة قتلت والي غرب دارفور خميس أبكر.
وفي ذات السياق، عبرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مانديب أوبراين عن قلقها البالغ بشأن تأثير استمرار العنف على الأطفال في دارفور.
“مستقبل السودان على المحك”
وأضافت على “تويتر”: “بعد شهرين من بدء الأزمة، أصبح مستقبل السودان على المحك”.
إقرأ أيضا: السودان: اشتباكات وسط الخرطوم بعد مواجهات متزامنة في مدن العاصمة الثلاث
وقالت إن منظمة اليونيسيف وشركاءها بحاجة إلى وصول آمن وغير مقيد إلى جميع المناطق التي بها أطفال في حاجة ماسة إلى المساعدة.
كما أفاد الجيش السوداني، فجر الخميس، أن قوات الدعم السريع اختطفت والي غرب دارفور، ثم قتلته.
في حين اعتبر أن تصفيته “تصرف وحشي يضاف إلى سجل جرائمها”.
إقرأ أيضا: استمرار اشتباكات السودان.. وتغييرات في قيادة الجيش ومجلس السيادة
ودان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، “الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع وأسفر عن مقتل والي غرب دارفور بمدينة الجنينة”.
وقال البرهان في بيان إن قوات الدعم السريع تستهدف المنشآت المدنية في مدينة الجنينة، مؤكدا أنه “لا علاقة لوالي غرب دارفور بمجريات الصراع بيننا والدعم السريع”.
إقرأ أيضا: بعد اقتحام سفارتها في الخرطوم.. الأردن تطمئن: أفراد البعثة الدبلوماسية بخير
دعوة أممية لوقف العمليات العسكرية
بدورها، عبرت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، اليوم الخميس، عن إدانتها وصدمتها الشديدة من مقتل والي غرب دارفور.
إقرأ أيضا: مصادر سودانية: استهداف منزل قائد قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم
كلك دعت إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية في دارفور.
وقالت البعثة الأممية في بيان إن فقدان أبكر، هو فقدان محاور رئيسي في المنطقة وأحد الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، وهو أمر “مؤسف للغاية”.
وأوضحت أن هناك “إفادات شهود عيان مقنعة تنسب هذا الفعل إلى الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع”.
وأكدت على أن قوات الدعم السريع أبلغت البعثة بنفي تورطها في هذا الفعل.
إقرأ أيضا: تصاعد الصراع المسلح في السودان يتسبب بمقتل مدنيين ويثير قلق المجتمع الدولي
ودعت البعثة إلى سرعة تقديم الجناة للعدالة وعدم توسيع دائرة العنف في المنطقة بشكل أكبر.
كما حثت الشعب السوداني على “عدم الانزلاق إلى دوامة خطاب الكراهية والاستقطاب العرقي”.
وأضاف البيان: “تشجب يونيتامس بشدة استمرار التصعيد العسكري والقتال في دارفور وتحث على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية من أجل تهدئة الوضع، والتصدي للعنف العرقي المتزايد”.
وطالب البيان بالسماح بالحصول على المساعدات الإنسانية.
إقرأ أيضا: مصادر سودانية: استهداف منزل قائد قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم
في حين شددت يونيتامس على ضرورة “منع المزيد من التدهور الذي قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق”.
إضافة إلى تقيد جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان سلامة المدنيين وحمايتهم.
كما اختتمت: “لن يتم تجاهل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال هذا الصراع ولا ينبغي أن تمر دون مساءلة”.