الأربعاء, أبريل 16, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباردبلوماسي سوري يحذر الشرع من تكرار أخطاء بشار الأسد

دبلوماسي سوري يحذر الشرع من تكرار أخطاء بشار الأسد

أكد الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي أن التعقيدات السياسية والأمنية بسوريا تجعل تركيا تتجنب الربط بين مجازر الساحل وضربات إسرائيل من جهة، وسياساتها تجاه دمشق من جهة أخرى.

وقال بربندي خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” على قناة “RT عربية”: “يسعى الأتراك إلى تنحية أنفسهم عن أي مسؤولية في سوريا، فهم لا يرغبون في أن يظهروا وكأنهم يتحكمون في الملف السوري بالطريقة التي تتحكم بها إيران في العراق، على سبيل المثال”.

وأضاف: “أعتقد أنه يجب أن تُطلب من الإدارة في دمشق اتخاذ خطوات أكثر جدية وسرعة في معالجة هذه القضايا الداخلية والخارجية، وذلك لمساعدة سوريا على رفع العقوبات”.

وحول بناء قواعد عسكرية تركية في سوريا أوضح أن “هناك توافقا أميركيا إسرائيليا على ذلك في مناطق معينة وبأهداف محددة. لهذا، فإن جزءا من اللقاء التركي الإسرائيلي في أذربيجان يتمحور حول هذه الفكرة، فالأتراك يرغبون في بناء بعض القواعد لمحاربة داعش، وهذا يتزامن مع فكرة احتمالية الانسحاب الأمريكي من سوريا حيث تقول واشنطن إنها لا تريد ترك فراغ يملأه الإيراني، فالبديل هو تركيا”.

وأضاف “ومع ذلك، الأتراك ليسوا في وضع يسمح لهم بتحدي أي طرف اليوم.. هم يسعون فعلا لبناء علاقات أفضل مع إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة مع رئيس مثل ترامب”.

وبالنسبة للتطورات الأخيرة الخاصة بوضع البعثة السورية في الأمم المتحدة، بيّن بربندي أن “قرار واشنطن الأخير هو رسالة سياسية إلى النظام الموجود في دمشق مفادها، نحن لا نعترف بك وأنت نظام غير شرعي، وهؤلاء الدبلوماسيون لا يوجد لديهم حصانات، ولا يمثلون الحكومة السورية، وبالتالي أي مواطن سوري في الولايات المتحدة قادر على تقديم شكوى ضدهم في مخفر للشرطة”، وفق تعبيره.

وحول الحديث عن أن الشرع سيلتقي ترامب في أيار/ مايو بالمملكة العربية السعودية، قال الدبلوماسي السوري: “إنه جزء من الأوهام، ونوع من البروباغندا الشخصية والتضخيم الإعلامي. إذا كان يريد الانتقال إلى مرحلة جديدة، يجب عليه أولا رفع العقوبات المفروضة عليه كشخص”، مضيفا: “هنا أطرح مثالا ترامب التقى بطالبان في البيت الأبيض، ولكنه التقى بشخصيات غير مطلوبة ضمن القوائم الأمريكية. هناك الكثير من التضخيم الإعلامي”.

ونوّه “بالنسبة لهيئة تحرير الشام وتصنيفها كمنظمة إرهابية، فإن تركيا لم تلغي ذلك، وأمام هذا التحدي القانوني لأحمد الشرع، أقول له إن يجب أن تكون “سوريا أولا”، وإشراك جميع مكونات الشعب السوري بكل أفكاره المختلفة عنه وعن جماعته. الحوار الوطني يجب أن يكون حوارا وطنيا حقيقيا”.

وتابع: “الحكومة ينبغي أن تكون حكومة حقيقية، ودار الإفتاء يجب أن تكون دار افتاء حقيقية، والجيش ينبغي أن يكون جيشا وطنيا حقيقيا، والتعامل مع العلويين والدروز والأكراد والمسيحيين والسنة الذين يختلفون معه يجب أن يتم من خلال حوار وطني سوري حقيقي، فلا يمكننا إعادة تجربة بشار الأسد في إرضاء الدول الخارجية مقابل فرض سيطرة شكلية للدولة. إن طريقة التفكير هذه قد أثبتت فشلها مع النظام السابق، لا نستطيع تكرار الأخطاء ونقول إنني مختلف، فلا شيء مختلف، فحقيقة الحياة واحدة”.

مقالات ذات صلة