دخلت أول قافلة مساعدات أممية أمس إلى شمال غرب سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا الذي يسيطر عليه تنظيم “جبهة النصرة”، بعد منح الحكومة السورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تموز/يوليو الماضي إذناً باستخدام المعبر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في تلك المنطقة ولمدة ستة أشهر.
ونقلت وكالة “أ ف ب” عن مدير مكتب العلاقات الإعلامية في معبر “باب الهوى” المدعو مازن علوش قوله: “وصلت قافلة جديدة من الأمم المتحدة، هي الأولى لها التي تدخل عبر معبر باب الهوى”، منذ 11 تموز / يوليو الماضي.
وذكرت أن القافلة التي تحمل لافتات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي تتألف من 17 شاحنة محملة بمواد إغاثية وأدوية.
أقرأ المزيد: برنامج الأغذية العالمي يعوّل على بروكسل لإعادة المساعدات الإنسانية لمستحقيها في سوريا
ومنحت سوريا في تموز الماضي الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سوريا.. وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر.. بعد إخفاق مجلس الأمن خلال جلسة له بتمديد مفاعيل قراره رقم 2672 حول إيصال المساعدات، من دون موافقة الحكومة السورية.
وعرقل الغرب وقتها اعتماد مشروع قرار روسي يمثل محاولةً صادقةً لتمكين المجلس من الاضطلاع بمسؤولياته للارتقاء بالوضع الإنساني في سوريا بشكل حقيقي وفعال.. في حين استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي ينتهك سيادة سوريا بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود.
أقرأ المزيد: الجزائر تفتح مجالها الجوي لإيصال المساعدات الإنسانية والاستجابة لزلزال المغرب
كما منحت سوريا في أيار/ مايو الماضي الأمم المتحدة ووكالاتها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا.. لإيصال المساعدات لمدة ثلاثة أشهر انتهت في الـ13 من آب/ أغسطس الماضي.
وذكر موقع “عنب بلدي” المعارض الأسبوع الماضي أن الأمم المتحدة اتفقت مع ما يسمى مكتب “تنسيق العمل الإنساني- HAC” في إدلب.. على صيغة منح خلالها الأخير “تفويضاً” للمنظمات الأممية بإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى”.
لكن مصادر خاصة كشفت الأحد الماضي، حسب موقع “تلفزيون سوريا” المعارض، أن مكتب “HAC” يتبع لتنظيم “جبهة النصرة”.
وذكرت المصادر أن المكتب هو “إطار سياسي” يتبع ل “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة” في إدلب. وقد تم تأسيسه بهدف “ربط الدول المانحة بمناطق شمال غرب سوريا التي يسيطر عليها”.