حذرت دراسة جديدة من أن انهيار النظم البيئية المختلفة في العالم، ربما يحدث في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقاً، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الغارديان”.
خطر الزوال
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من خُمس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، معرضة لخطر الزوال خلال حياة الإنسان.
وذكرت الدراسة بشكل خاص غابات الأمازون المطيرة، من بين النظم المعرضة للزوال.
إقرأ أيضا: “رئة الأرض”.. هل تنعش الخطة البرازيلية لعام 2030 غابات الأمازون؟
يقول البروفيسور سيمون ويلكوك، من مركز “روثامستيد” للأبحاث، الذي قاد الدراسة: “يمكن أن يحدث ذلك قريباً جداً، يمكننا بشكل واقعي أن نكون الجيل الأخير الذي يرى الأمازون”.
ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 15 في المئة من الانهيارات البيئية حدثت نتيجة الضغوط الجديدة أو الأحداث المتطرفة، حتى أثناء الحفاظ على عامل الضغط الأساسي عند مستوى ثابت.
إقرأ أيضا: دراسة تحذّر: الانهيار البيئي قد يحدث عالمياً أقرب من المتوقّع
ووفقاً للدراسة، حتى لو تمت إدارة جزء واحد من النظام البيئي على نحو مستدام، فإن الضغوط الجديدة مثل الاحتباس الحراري والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تقلب التوازن نحو الانهيار.
وأوضحت الدراسة أن هناك تهديدات أخرى تساهم في الزوال بشكل أسرع، مثل الإجهاد المائي والتدهور وتلوث الأنهار من التعدين.
نقطة تحول
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أعلى هيئة استشارية علمية في الأمم المتحدة، ذكرت في تقريرها الأخير أت هناك فرصة لحدوث نقطة تحول في الأمازون بحلول عام 2100.
إقرأ أيضا: خبراء يحذرون : ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر من 1.5درجة مئوية سيؤدي إلى كوارث
ولكن حذر علماء بارزون في البرازيل، بما في ذلك كارلوس نوبري، من أن احتمال دمار الأمازون قد يأتي في وقت أقرب بكثير، وهو ما يتطابق مع نتائج الدراسة الجديدة.
وفي آذار/ مارس الماضي، ارتفع معدل إزالة الغابات بمنطقة الأمازون في البرازيل بشكل كبير، حيث تم تدمير 356 كيلومتراً مربعاً من الغطاء الحرجي خلال شهر واحد في الجزء البرازيلي من أكبر غابة مطيرة في العالم.
جاءء ذلك وفقاً لجهاز المراقبة عبر الأقمار الصناعية التابع للمعهدلة الوطني لأبحاث الفضاء.
ويعتبر هذا الارتفاع في معدل إزالة الغابات مؤشراً على التهديد الحقيقي الذي يواجهه النظام البيئي في الأمازون.
إقرأ أيضا: السيسي من قمة التمويل: لا نعد بما لا يمكن تحقيقه
انهيار بحيرة في الصين
ويشير البروفيسور ويلكوك إلى حادثة انهيار بحيرة إرهاي في الصين، كمثال على ما يحدث عندما يجتمع عدة تهديدات بيئية.
وقد حدث الانهيار في وقت أقرب مما توقعه معظم المراقبين.
واستندت التوقعات الأولية لحدوث انهيار البحيرة إلى عامل واحد فقط وهو الجريان السطحي الزراعي.
ولكن الضغوط الأخرى أدت إلى تفاقم وتسريع التدهور. حسب ويلكوك.